“فيتو” أمريكي يُسقط قرارا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة

فشل مجلس الأمن الدولي، مساء الأربعاء، في تبني مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، وذلك بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لإجهاض القرار، رغم تأييد غالبية الدول الأعضاء.
ويطالب مشروع القرار، بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين جميعهم لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وغيرها، ويدعو إلى الرفع الفوري للقيود جميعها المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها بشكل آمن وواسع، بما في ذلك من قبل الأمم المتحدة، في أنحاء القطاع كافة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمحمود خليل بعد الإفراج عنه: محاولات إسكات الأصوات المؤيدة لفلسطين باءت بالفشل (فيديو)
مسؤول عسكري إيراني: إسرائيل تواجه نقصا حادا في الذخائر والمعدات العسكرية
“لم نستخدم أكثر أنواع صواريخنا تطورا”.. تحذير إيراني بشأن مفاعل ديمونا النووي في إسرائيل
ورغم أن مشروع القرار حصل على عدد الأصوات اللازمة (9 أصوات مؤيدة)، إلا أن استخدام الولايات المتحدة حق النقض أسقطه، كما أن باقي الدول دائمة العضوية لم تستخدم “الفيتو”.
وخلال الجلسة، قالت المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن دوروثي شيا، إن بلادها “لن تتوقف عن العمل للإفراج عن الرهائن”، زاعمة أن “حماس بدأت هذا النزاع الدموي ولن نقبل بمكافأتها”.
وأضافت أن واشنطن “عملت بجد مع مصر وقطر لوضع حد لهذا النزاع المروع”، داعية إلى “نزع سلاح حماس وخروجها من غزة”، مشددة على أن “أي موقف يقوض أمن إسرائيل لن يكون مقبولا”.
ورفضت المندوبة الأمريكية ما وصفته بـ”القصور الكارثي لآلية المساعدات السابقة”، معتبرة أن مشروع القرار أغفل الإشارة إليها، وأكدت “حق إسرائيل في الدفاع عن النفس”، كما انتقدت الأمم المتحدة لعدم تصنيفها (حماس) جماعة إرهابية.
في المقابل، عبّرت المندوبة البريطانية عن اعتراض بلادها الكامل على “القرارات الإسرائيلية بتوسيع العمليات العسكرية”، مطالبة تل أبيب بإنهاء القيود المفروضة على دخول المساعدات “الآن”.
بينما قالت مندوبة الدنمارك إن “القانون الدولي واضح بعدم تسييس المساعدات الإنسانية”، مضيفة “لا يمكننا الاستمرار مكتوفي الأيدي بشأن ما يحدث في غزة”.
من جهته، قال ممثل سلوفينيا إن الحرب في غزة “يجب أن تنتهي فورا”، داعيا إلى “إطلاق سراح الرهائن دون شروط”، ومشددا على دعم بلاده للجهود الدبلوماسية التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة.
في هذا السياق، قال مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، إن “مجلس الأمن يتحمّل مسؤولية أخلاقية وقانونية لوقف الحرب”، متهما المجلس بالتغاضي عما يحدث في غزة، ومطالبا باتخاذ موقف عاجل لفتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
وأضاف منصور أن الفلسطينيين يعملون على التحضير لمؤتمر دولي بشأن حل الدولتين، مؤكدا أن “ما نبذله من جهود يستهدف وقف الإبادة الجماعية في غزة“، ودعا الصحفيين إلى “محاولة الوصول للقطاع لكشف الجرائم المرتكبة”، مضيفا أن “الآلية الأممية هي الوحيدة القادرة على توزيع المساعدات بشكل عادل”.
وأشار الدبلوماسي الفلسطيني إلى أن مراكز توزيع المساعدات التي أُقيمت مؤخرا “أُنشئت بنوايا خبيثة”، ووجّه الشكر لإسبانيا على دعمها المتواصل للقضية الفلسطينية، متوقعا “التزاما دوليا بخطوات عملية تعزز الاعتراف بالدولة الفلسطينية”.