كوب واحد يوميا.. دراسة جديدة تكشف عن سلاح فعال لخفض الكوليسترول

“أرخص علاج”

تناول الحمص مفيد بشكل خاص للأشخاص المصابين بمقدمات السكري (فريبك)
تناول الحمص مفيد خاصة للأشخاص المصابين بمقدمات السكري (فريبك)

كشفت دراسة علمية حديثة قدمت في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للتغذية في ولاية فلوريدا، أن تناول كوب واحد يوميا من الحمص المطبوخ، بوزن نحو 160 غراما، قد يُسهم في خفض مستويات الكوليسترول بشكل ملحوظ لدى الأشخاص المصابين بمقدمات السكري.

الدراسة، التي أجريت على بالغين يعانون من ارتفاع بسيط في سكر الدم، وجدت أن مستويات الكوليسترول انخفضت من 200.4 ملغم/ديسيلتر إلى 185.8 ملغم/ديسيلتر بعد 12 أسبوعا فقط من تناول الحمص بانتظام.

وتُعد البقوليات مثل الحمص والفاصوليا السوداء، من الأغذية الشائعة في أنظمة البحر المتوسط، وتدخل في أطباق شهيرة كالفلافل والحمص. إلا أن الدراسة تؤكد أن التأثير العلاجي لا يتحقق من هذه الأطباق وحدها بسبب مكوناتها الأخرى كالزيت والطحينة، بل من تناول الحبوب نفسها بكمياتها الكاملة.

يعتبر الحمص مصدرا ممتازا للبروتين النباتي (فريبك)
يعتبر الحمص مصدرا ممتازا للبروتين النباتي (فريبك)

نتائج واعدة

وصرحت الباحثة في معهد إلينوي للتقنية، مورغان سميث، بأن “تناول البقوليات مفيد بشكل خاص للأشخاص المصابين بمقدمات السكري”، مشيرة إلى أن هذه الفئة عادةً ما تعاني من اضطرابات في أيض الدهون والتهابات مزمنة منخفضة الدرجة، وهي عوامل تمهّد للإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني.

وأضافت “دراستنا وجدت أن البقوليات تساعد على خفض الكوليسترول وتقليل الالتهاب، حتى وإن لم تؤثر في مستوى السكر مباشرة. هذه النتائج يمكن أن تسهم في صياغة إرشادات غذائية وطنية وبرامج صحية وقائية”.

واقترحت سميث دمج البقوليات، سواء كانت معلبة أو مجمدة أو مجففة، في النظام الغذائي اليومي بطرق بسيطة، مثل إضافتها إلى الشوربة، أو استخدامها في السلطة، أو مزجها مع الحبوب مثل الأرز أو الكينوا.

نتائج تنسجم مع حمية البحر المتوسط

وأشادت تريسي باركر، اختصاصية التغذية في مؤسسة القلب البريطانية، بنتائج الدراسة، مؤكدة أن “البقوليات مصدر ممتاز للبروتين النباتي، قليلة الدهون المشبعة، وغنية بالألياف التي تقلل الكوليسترول وضغط الدم، وتخفض الالتهاب الذي يُعد أحد أخطر عوامل الإصابة بأمراض الشرايين التاجية”.

وأضافت أن “تناول نحو 150 غراما من البقوليات يوميا يوفر ثلث الكمية الموصى بها من الألياف، وهي متوفرة بأسعار زهيدة في الأسواق، مطبوخة ومعلبة، مما يجعلها خيارا صحيا سهل الإعداد للجميع”.

وتحتوي البقوليات على عناصر غذائية مهمة مثل الحديد، والمغنيسيوم، والفيتامينات A وE وC، وهي غنية أيضا بالفلافونويدات ذات الخصائص المضادة للأكسدة والالتهاب. وبفضل هذه المكونات، تسهم البقوليات في تعزيز صحة القولون، وخفض خطر الإصابة بأمراض القلب، ودعم الجهاز المناعي.

المصدر: التلغراف

إعلان