موسكو تشن هجوما واسعا وكييف ترد في العمق الروسي

شنت روسيا هجوما واسع النطاق استهدف مدنا أوكرانية عدة مستخدمة أكثر من 400 طائرة مسيّرة و40 صاروخا باليستيا، في وقت ردّت فيه أوكرانيا بقصف مطارات عسكرية روسية في العمق.
التصعيد المتبادل جاء وسط تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن الهجمات على المدنيين والبنى التحتية، وترافق مع جهود دبلوماسية متعثرة لم تُفضِ إلى تهدئة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsترامب يكشف تفاصيل مكالمة مطولة مع نظيره الروسي.. وبوتين يتوعد أوكرانيا
صور بالأقمار الاصطناعية تكشف تدمير قاذفات استراتيجية روسية (فيديو)
صراع على حصيلة بيع نادي تشيلسي بين الحكومة البريطانية والملياردير الروسي أبراموفيتش
الهجوم الروسي، الذي وصفته وزارة الدفاع في موسكو بأنه “ضربة ضخمة باستخدام أسلحة دقيقة بعيدة المدى من البر والبحر والجو، بالإضافة إلى طائرات مسيّرة هجومية”، جاء ردا على ما اعتبرته “أعمالا إرهابية” نفذها الجيش الأوكراني، بما في ذلك هجمات بالطائرات المسيّرة على قواعد جوية روسية وهجمات استهدفت جسورا في مناطق حدودية، وأخرى أدت إلى خروج قطارات عن السكة ومقتل 7 أشخاص.
زيلينسكي يدعو الحلفاء لتحرك حاسم
في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الضربات الروسية استهدفت العاصمة ومدنا أخرى بأكثر من 400 طائرة مسيّرة هجومية و40 صاروخا، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص في كييف وحدها، فضلا عن عشرات المصابين وانهيار مبانٍ سكنية.
وفي منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دعا زيلينسكي حلفاء أوكرانيا إلى “التحرك بشكل حاسم”، معتبرا أن “كل من لا يمارس الضغط على روسيا يطيل أمد الحرب ويتسبب بمزيد من الضحايا”.
وأضاف أنه “منذ اللحظة الأولى لهذه الحرب، تستهدف روسيا المدن والقرى لتدمير الحياة فيها”.
من جانبه، وصف وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا الهجمات بأنها “دليل جديد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بسرعة لزيادة الضغط على موسكو”، بينما أفاد رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، بأن الضربات طالت أحياء سكنية وألحقت أضرارا كبيرة بالبنى التحتية، بما في ذلك خطوط قطارات الأنفاق ومحطات الكهرباء.
قصف مطارين عسكريين روسيين
وامتدت الهجمات الروسية إلى مناطق في غرب أوكرانيا بعيدة عن جبهات القتال، ففي مدينة لوتسك القريبة من الحدود البولندية، أدى القصف إلى تدمير مبنى سكني جزئيا وإصابة 5 أشخاص بجروح.
أما في ترنوبيل، فوصفت السلطات الهجوم الجوي بأنه “الأوسع حتى الآن”، مع تسجيل 5 إصابات وأضرار لحقت بمرافق صناعية وانقطاع التيار الكهربائي ومياه الشرب في أجزاء من المدينة.
وفي وسط البلاد، أعلن حاكم منطقة تشيركاسي عن إسقاط 3 صواريخ و22 طائرة مسيّرة روسية، مؤكدا عدم وقوع إصابات، لكنه أشار إلى أن الهجوم طال البنية التحتية الحيوية.
وفي تطور ميداني لافت، أعلنت هيئة أركان الجيش الأوكراني أنها قصفت “بنجاح” مطارين عسكريين روسيين خلال الليل، أحدهما في منطقة ساراتوف والآخر في منطقة ريازان، ما أدى إلى تدمير 3 مخازن للوقود في قاعدة إنغلز الجوية، وذلك بعد أقل من أسبوع على هجوم بالطائرات المسيّرة استهدف قاذفات استراتيجية روسية.
وفي الداخل الروسي، قال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين إن العاصمة تعرضت لهجوم بعشر طائرات مسيّرة أوكرانية، ما أدى إلى إغلاق مؤقت لثلاثة مطارات قبل استئناف الحركة لاحقا، كما أفادت شركة السكك الحديد الروسية بخروج قاطرة عن مسارها في منطقة بيلغورود الحدودية نتيجة انفجار عبوة ناسفة زرعت تحت السكة، دون تسجيل إصابات.