غزة تناشد العالم: دعوا الأمم المتحدة تمرّر المساعدات وسنحميها

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة على أهمية الدور المحوري للأمم المتحدة ووكالاتها الأممية في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها السكان نتيجة سياسة التجويع الممنهجة والإبادة الجماعية التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي.

وفي بيان صدر السبت، شدد المكتب على أن الأمم المتحدة تبقى الجهة الدولية الرسمية ذات الشرعية القانونية والخبرة الميدانية، التي عملت لعقود في خدمة اللاجئين الفلسطينيين وضمان حقوقهم الأساسية، مشيرا إلى فشل كافة المشاريع البديلة التي طرحتها إسرائيل والولايات المتحدة، والتي وصفها بأنها “مسيّسة” و”منحازة”، وتفتقر إلى الشفافية والعدالة وتحولت إلى أدوات دعائية تزيد من تعميق الأزمة ولا تستجيب للاحتياجات الحقيقية للسكان.

وقال البيان “نحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة، ونعد الإدارة الأمريكية شريكا رئيسيا في جريمة التجويع الجماعي التي تُرتكب بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية”.

وأكد المكتب جاهزية الأجهزة الحكومية في غزة لتأمين المساعدات الإغاثية “من لحظة دخولها حتى وصولها إلى مستحقيها”، وفق آليات ومعايير الأمم المتحدة، مشيرا إلى التنسيق الكامل مع مكونات المجتمع المحلي، وعلى رأسهم العائلات والعشائر التي أعلنت دعمها الكامل لتلك الجهود.

وأوضح أن أكثر من 750 عنصرا من شرطة تأمين المساعدات، وآلاف الموظفين الحكوميين، استشهدوا خلال الحرب بسبب الاستهداف المباشر من قبل جيش الاحتلال، في محاولة واضحة لتعطيل عمليات الإغاثة وتفكيك الجهود الإنسانية.

ودعا المكتب الإعلامي جماهير الشعب الفلسطيني إلى حماية قوافل المساعدات وضمان وصولها إلى الأسر المشردة والجائعة، مشددا على أن “الوحدة الوطنية وتكامل الجهود الرسمية والشعبية هما صمام الأمان والضمان الحقيقي لإنقاذ شعبنا في وجه آلة الموت والتجويع التي يقودها الاحتلال الإسرائيلي”.

وأكد البيان التزام الحكومة في غزة بتسهيل مهام الأمم المتحدة والجهات الدولية العاملة في المجال الإنساني، مشيرا إلى أن أي عرقلة أو استهداف لهذه الجهود يضع المسؤولية مجددا على عاتق الاحتلال ومن يدعمه.