المركز الفلسطيني للمفقودين يكشف “مأساة إنسانية” جديدة في غزة

قال منسق (المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسراً) غازي المجدلاوي، إن التقديرات تشير إلى أن أعداد المفقودين الفلسطينيين، تتراوح ما بين 8 آلاف و11 ألف حالة، وهو رقم مرشح للارتفاع في ظل استمرار العمليات العسكرية في أنحاء غزة.
وقال المجدلاوي للجزيرة مباشر، إن الأيام الأخيرة شهدت تصاعدًا خطيرًا في أعداد المفقودين، وتحديدًا قرب مراكز توزيع المساعدات التابعة لما تسمى “مؤسسة غزة الإنسانية”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsشهيد و5 جرحى في غارة إسرائيلية جنوبي لبنان والاحتلال يعلن اغتيال محمد شعيب (فيديو)
بعد مقتل أزولاي.. القسام تتوعد بأسر جنود من جيش الاحتلال
“أمهات هند”.. قلوب من مانشستر تضمد جراح غزة وتعلّم أطفالها (فيديو)
ووصف المجدلاوي زيادة أعداد المفقودين بأنها “واحدة من أكثر المآسي إنسانية وإيلامًا”، إذ يقدر عدد المفقودين بالآلاف، الذين اختفوا في ظروف غامضة، دون أن تتوفر عنهم معلومات مؤكدة حتى اللحظة.

استهداف الطوابير المكتظة
وأشار إلى أن حوادث استهداف الطوابير المكتظة بالسكان تكررت مرارا، ما أدى لاستشهاد فلسطينيين وإلى غياب مفقودين يصعب توثيقهم، كون المنطقة تقع تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي.
وقال إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية في أحياء ومدن ومخيمات قطاع غزة، بما يفضي عمليًا إلى تغييب آلاف المدنيين بين شهيد ومفقود.
وأكد أن جرائم الإخفاء القسري تحدث في ظل صمت دولي، ورغم وجود اتفاقيات دولية تحظر الإخفاء القسري وتصنفه جريمة ضد الإنسانية، لا يوجد التزام فعلي أو تجاوب من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
إخفاء معلومات المفقودين
وقال منسق (المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين) إن ما يحدث في هذا الصدد عكس ذلك، حيث تمارس السلطات سياسة إنكار ممنهجة وتُمعن في إخفاء المعلومات المتعلقة بالمفقودين والمعتقلين.
وأكد المجدلاوي، أن الصمت الدولي تجاه واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في القرن الحادي والعشرين يعكس مستوى مقلقًا من الازدواجية في تطبيق القانون الدولي والمواثيق الإنسانية.