الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم: إسرائيل قتلت 785 رياضيا منذ بدء الحرب (فيديو)

طفل يلعب كرة القدم في شوارع رفح بغزة
طفل يلعب كرة القدم في شوارع رفح بغزة (غيتي إيميجز)

قالت سوزان شلبي، نائبة رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، للجزيرة مباشر، إن الاتحاد وثّق حتى الآن استشهاد 785 من الرياضيين والعاملين في القطاع الرياضي الفلسطيني.

ويشمل عدد الشهداء، لاعبين وإداريين في مختلف الألعاب. وأوضحت المتحدثة أن غالبيتهم ارتقوا في قطاع غزة، إلى جانب 23 شهيدا في الضفة الغربية.

وأفادت سوزان بأن كرة القدم كانت الأكثر تضررًا، إذ استشهد منها 422 لاعبا، من بينهم 15 من الضفة الغربية، مشيرة إلى أن الأرقام لا تزال غير نهائية، بسبب صعوبة الوصول إلى كافة الضحايا، خاصة في ظل وجود عدد كبير من المفقودين تحت الأنقاض.

وتأسفت سوزان وهي تقول: من المحزن أن نتحدث عن الشهداء بصيغة الأرقام، لكنها الطريقة الوحيدة التي يمكن أن نقف بها على حجم ما يحدث.

صمت دولي

وفيما يتعلق بالتواصل الدولي، أوضحت سوزان أن الاتحاد الفلسطيني يواصل إرسال تقارير دورية وموثقة إلى الاتحادين الدولي (الفيفا) والآسيوي، تشمل أسماء وصور وقصص الشهداء، إلا أن الاستجابة لا تزال دون المستوى.

وأضافت: “في كل عام، وخلال مؤتمر الفيفا السنوي، تُخصّص دقيقة صمت لضحايا كرة القدم حول العالم، لكن شهداء فلسطين لا يُذكرون في العام القادم ولا هذا العام وأعوام سابقة كثيرة، لا أسماؤهم ولا قصصهم بالمطلق رغم إرسالنا رسائل للفيفا بقصصهم وأحيانا كانت تصلنا رسائل تعزية منهم، ولكن لم يذكر هؤلاء الشهداء في دقيقة الصمت”.

وأشارت إلى أنه تم ذكر الحكم الدولي هاني مصلح، ولكن الاتحاد لديه محمد خطاب أيضا الذي استشهد مع كل عائلته، والحكم الدولي حازم الصوفي وعشرات الشهداء.

واستدركت “هذا النوع من الصمت يتجاوز كونه مؤسفا، إنه ببساطة مخجل وعار. وأرى في ذلك ما يرقى لأن يسمى تمكينا لهذا الاحتلال من أن يستمر بانتهاك كافة المواثيق الإنسانية دون رقيب أو حسيب”.

وتطرقت سوزان شلبي إلى حادثة استشهاد أمين سر أحد الأندية، وهو مرشد نواف، ولاعب المواي تاي الطفل عمار حمايل في الضفة الغربية، وفي غزة استشهدت المحكمة ملاك صالح. وطالبت أن يكون هناك قصص تتحدث عن حياة هؤلاء الشهداء وأحلامهم التي قتلت.

وأكدت المتحدثة للجزيرة مباشر، أن عملية التوثيق تتم من خلال دوائر تسجيل اللاعبين وفروع الاتحاد واللجنة الأولمبية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة في غزة، رغم الظروف الميدانية الشديدة الخطورة التي يواجهها العاملون في القطاع الرياضي.

ولفتت إلى أن 288 منشأة تابعة للاتحاد في قطاع غزة تعرضت للدمار الكامل أو الجزئي، منها 21 في الضفة الغربية، كما فُقدت العديد من الوثائق الخاصة بالاتحاد، وتعرض الأرشيف للتلف أيضا، أما بالنسبة لوثائق التسجيل للاعبين الإداريين فقد تمكن شبابهم من إنقاذ الجزء الأكبر منها.

وقالت سوزان إن مقر الاتحاد في غزة تحوّل اليوم إلى مأوى لعشرات العائلات التي فقدت بيوتها، والمُؤلم أكثر أن عدد الشهداء قد يرتفع.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان