السودان.. حِرفيو أم درمان يعيدون إعمار أسواقها وسط التحديات (فيديو)

عاد الحِرفيون في مدينة أم درمان بالسودان إلى نشاطهم بعد توقف دام أكثر من سنتين بسبب الحرب، ليشاركوا في إعمار ما دُمر من أحياء المدينة وأسواقها.

وقال الجيلي التوم، رئيس لجنة إعمار المنطقة الصناعية، إن عدة تحديات تواجه الحرفيين “بسبب تدمير أعداد كبيرة من الورش من طرف قوات الدعم السريع، رغم نجاح الجيش في نقل معدات بعض الورش خارج مناطق النزاع في الخرطوم”.

وأوضح التوم للجزيرة مباشر، أن المنطقة الصناعية في كرري وحدها كانت مركز نشاط لنحو 60 ألف حرفي، لافتا إلى أن المنطقة وأسواق الحرفيين الأخرى في الخرطوم كانت “في مقدمة المواقع التي تعرضت للاستهداف والتخريب من قِبل الدعم السريع”.

وعن الصعوبات التي تواجه عمل الحرفيين حاليا، أشار المتحدث، إلى نقص الإمداد الكهربائي والحاجة إلى التمويلات المالية لإعادة تأهيل الورش وتجهيزها بالمعدات.

وأظهر الحرفي عوض الكريم أنهم يعيشون على الأرباح اليومية لورشهم ومحلاتهم، وأنه “ليست لديهم مدخرات يمكن أن تساعدهم في مواجهة تداعيات الحرب، لذلك عانوا من الفقر والجوع”.

مباني مدمرة ودبابات محترقة في شوارع أم درمان
مبان مدمرة ودبابات محترقة في شوارع أم درمان (رويترز)

وذهب الكريم في تصريح للجزيرة مباشر، إلى أن “الأوضاع تغيرت إلى حد كبير، بفضل العودة المواطنين إلى أم درمان”، مما أدى إلى استئناف عمل الأسواق وعودة الورش لنشاطها في سوق الحرفيين.

ويشهد السوق نشاطا واسعا وإقبالا من المواطنين، بعد “هدوء طويل” بحسب العامل الحرفي إبراهيم شنان، قائلا إن المنطقة “كانت تتعرض للقصف المستمر خلال فترة الحرب قبل استعادة الجيش السوداني السيطرة الكاملة على العاصمة”.

وأضاف شنان: “الآن عاد كل شيء إلى وضعه الطبيعي”.

وقد أعلن الجيش السوداني، في مارس/آذار الماضي، بسط سيطرته على مدينة أم درمان، مؤكدًا استيلاء قواته على أسلحة ومعدات خلفتها قوات “الدعم السريع” بعد فرارها.

وتعد أم درمان إحدى ثلاث مدن تشكل مجتمعة العاصمة السودانية. وأعلن الجيش في مارس، تطهير آخر جيوب الدعم السريع في محافظة الخرطوم، بعدما نجح في استعاد السيطرة على مطار الخرطوم ومقرات أمنية وعسكرية وأحياء عدة شرق وجنوب العاصمة، للمرة الأولى منذ إبريل/نيسان 2023.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان