ليبرمان: الجيش الإسرائيلي يتخبّط في غزة والجنود أصبحوا أهدافا سهلة

أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"

شنّ أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، وزير الخارجية والدفاع الأسبق، هجومًا لاذعًا على الأداء العسكري والسياسي الإسرائيلي في غزة، داعيًا إلى إنهاء الحرب فورًا. ووصف ما يجري بأنه “تعذيب غير مبرر لا أمنيًّا ولا إنسانيًّا”.

واعتبر ليبرمان، بحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت، أن الجيش الإسرائيلي يتخبّط في القطاع، وأن الجنود أصبحوا “أهدافًا سهلة”، مضيفًا “علينا أن نتحرك بجدية أو ننسحب فورًا”.

وانتقد ما وصفه بـ”خطة الصفقة التدريجية”، قائلًا “بعد عامين سنعود إلى نهج من يبقى ومن يخرج. هذا جنون”، في إشارة إلى انعدام الرؤية الاستراتيجية الطويلة المدى.

وشدد على أن الحرب لا تهدف لإسقاط حماس بقدر ما تهدف إلى “إنقاذ الائتلاف الحكومي”، معتبرًا أنه “لا اعتبارات أمنية حقيقية تُؤخذ بعين الاعتبار حاليًّا”.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، يدعوان أيضًا إلى إنهاء الحرب، محذرًا من تدهور أوضاع الأسرى.

أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”

تصاعد الجريمة المنظمة داخل إسرائيل

وفي سياق انتقاداته السياسية، قال ليبرمان إن رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك “أصبح متعاونًا مع نتنياهو في محاولة لطيّ ملف محاكمته”، في إشارة إلى قضايا الفساد التي تلاحق الأخير.

وفي ملف إيران، دعا ليبرمان إلى استئناف الضربات ضد منشآتها النووية، مؤكدًا “عدم السماح لطهران بإعادة تأهيل بنيتها النووية”. كما اقترح تخصيص 8٪ من الناتج المحلي الإجمالي لميزانية الأمن، منتقدًا السجال الدائر مع وزارة المالية حول هذا الملف.

وحذر من تصاعد الجريمة المنظمة داخل إسرائيل، معتبرًا أنها “تهديد وجودي”، ودعا إلى التعامل معها كـ”إرهاب” باستخدام أدوات جهاز الشاباك والاعتقالات الإدارية.

قانون التجنيد الجديد

كما هاجم قانون التجنيد الجديد، معتبرًا أنه “يكرّس التهرّب من الخدمة العسكرية ويقوّض مبدأ المساواة”، مطالبًا بتجنيد شامل دون استثناء.

سياسيًّا، حثّ ليبرمان عضو الكنيست غادي آيزنكوت على الانضمام إلى حزب قائم بدلًا من تأسيس حزب جديد، محذرًا من أن “تعدد الأحزاب يؤدي إلى تفتيت المعسكر الصهيوني”.

وفي ختام تصريحاته، دعا ليبرمان إلى إعادة المحكمة العسكرية الخاصة بقضايا الإرهاب، وإنشاء محكمتين متخصصتين بالجريمة المنظمة في شمال وجنوب البلاد.

المصدر: يديعوت أحرونوت

إعلان