مدرسة تظهر مجددا بعد 40 عاما في أعماق سد الموصل.. نهر دجلة يبوح بأسراره (شاهد)

بعد نحو 40 عاما على غرقها، عادت ملامح مدرسة سد الموصل إلى الظهور من تحت الماء بسبب الجفاف الشديد الذي ضرب نهر دجلة في إقليم كردستان، شمال العراق.
وتسبب الجفاف في تراجع منسوب مياه نهر دجلة، ما أدى إلى ظهور أجزاء من المدرسة التي بُنيت في منتصف السبعينيات، لكنها اختفت عام 1985، في بحيرة المياه المتجمعة خلف السد، وذلك بعد عام من اكتمال بناء السد.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsكيف تعاملت ناقلات النفط في مضيق هرمز وسط المخاوف من إغلاقه؟
وتقع بحيرة المياه بالقرب من قرية خانك بمحافظة دهوك، التابعة لإقليم كردستان العراق.
ظهور مدرسة غارقة تحت بحيرة سد الموصل شمالي العراق اختفت عام 1985
🔴 عادت ملامح المدرسة الغارقة بسبب الجفاف الشديد الذي ضرب نهر دجلة
📌 وتقع البحيرة بالقرب من قرية خانك بمحافظة دهوك، التابعة لإقليم كردستان العراق. pic.twitter.com/dsETQFOPya
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 5, 2025
وسد الموصل هو أكبر سد في العراق، ورابع أكبر سد في منطقة الشرق الأوسط، ويوفر المياه والكهرباء لأكثر من مليون عراقي.
ويصل طول سد الموصل إلى 3.4 كيلو مترات، وارتفاعه إلى 113 مترا، وكلف بناؤه نحو 37.7 مليون متر مكعب من مواد البناء.
قرية تحت الماء
وقال حمزة عبيدو مختار قرية خانك لوكالة “فيوري”، إنه “في عام 1985، غادرنا قرية خانك القديمة بعد بناء سد الموصل وانتقلنا إلى موقع آخر، مياه السد غمرت هذه المنطقة المنخفضة بالكامل، بما في ذلك المنازل والمدرسة”.
وشكا الصياد جهاد محمد من تأثير انخفاض مستوى المياه على أعمالهم، وقال “المزارعون يواجهون أيضا صعوبات كبيرة، لأن حقولهم أصبحت بعيدة عن مصادر المياه، ما يضطرهم لتحمّل تكاليف باهظة لنقل المياه إلى الخزانات ثم إلى البساتين”.
وألقى خبير المياه، عبد الرحمن دوسكي، باللوم على عاتق الحكومة المركزية في بغداد والحكومة المحلية في محافظة نينوى.
واعتبر في تصريح لوكالة “فيوري”، أنه “ينبغي التنسيق مع وزارة الخارجية العراقية لمعالجة الأمر مع تركيا باعتبارها الدولة المتحكمة بمجرى النهر، ووضع إستراتيجية وبروتوكول دبلوماسي مائي من أجل زيادة حصة العراق من مياه نهر دجلة”.
ويشار إلى أن العراق اتفق مع تركيا في مايو/أيار الماضي، على زيادة تدفق مياه الفرات إلى 500 متر مكعب في الثانية، ضمن تحركات بغداد لمواجهة الجفاف الحاد، وجاء الاتفاق عقب زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى أنقرة، وسط مساعٍ مماثلة مع إيران لتأمين الحصص المائية.
ويعاني العراق من تراجع غير مسبوق في واردات دجلة والفرات، ولتعويض النقص، لجأت السلطات إلى استخدام الاحتياطي العميق في السدود، وصولا إلى الاعتماد على بحيرة الثرثار لتغذية الأنهار جنوبا.