بوتين: العولمة الليبرالية انتهت.. ونتحول إلى عالم متعدد الأقطاب (فيديو)

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن النظام الليبرالي للعولمة أصبح “من الماضي”، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجموعة بريكس، وتوسيع استخدام العملات الوطنية، مؤكدا أن العالم يشهد تحولا متسارعا نحو نظام متعدد الأقطاب.
وفي كلمته التي ألقاها عبر تقنية الفيديو خلال أعمال قمة “بريكس” الـ17 المنعقدة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، قال بوتين “كل شيء يشير إلى أن النموذج الليبرالي للعولمة عفا عليه الزمن. مركز النشاط التجاري يتحول نحو الأسواق الناشئة”، مشددًا على أن مستقبل الاقتصاد العالمي بات مرهونًا بتلك الدول التي تنمو بوتيرة متسارعة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsارتفاع التضخم السنوي في إسرائيل يربك خطط السياسة النقدية
قرار مفاجئ من ترامب يشعل “حرب الطماطم” بين أمريكا والمكسيك
نصائح فعالة لسفر اقتصادي.. كيف تخطط لرحلتك بأقل التكاليف؟
استخدام العملات الوطنية
وأضاف “من المهم تعزيز التعاون بين دول البريكس واستخدام العملات الوطنية في التبادلات التجارية”، مشيرا إلى أن بلاده “عرضت إنشاء منصة استثمارية مشتركة بين دول المجموعة لتسريع النمو الاقتصادي، وتوسيع آفاق الشراكات التنموية”.
وتناقش قمة “بريكس 2025″، التي تستمر يومي 6 و7 يوليو/تموز الجاري، قضايا السلم والأمن، وإصلاح منظومة الحوكمة العالمية، بالإضافة إلى آليات تعزيز التعاون السياسي والتجاري والاقتصادي والثقافي. ومن المتوقع أن يصدر في ختام القمة بيان مشترك يحدد الأولويات المستقبلية للمجموعة.
ويشارك بوتين عن بُعد بسبب مذكرة توقيف دولية أصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية، متهمةً إياه بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، وهي التهم التي ترفضها موسكو وتصفها بأنها “لا أساس لها من الصحة ولا جدوى منها”.
ووَفق صندوق النقد الدولي، يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي الاسمي لأعضاء البريكس الخمسة الأساسيين، وهم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، 28 تريليون دولار، بينما يزيد ناتج دول مجموعة السبع على 51 تريليون دولار.
وتضم بريكس أيضا مصر وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران والإمارات، لكن تكتسب معظم نفوذها من الصين التي يتجاوز ناتجها المحلي الإجمالي ناتج كل دول المجموعة مجتمعة بنسبة تزيد على 60%.
قوة لا تُهزم
وفي سياق آخر، ألقى الرئيس بوتين خطابا حماسيا خلال مشاركته في منتدى “كل شيء من أجل النصر” في موسكو، أكد فيه أن القوات الروسية “تحارب من أجل مستقبل آمن لروسيا“، في إشارة إلى الحرب المستمرة في أوكرانيا ومناطق الصراع الإقليمي.
وأشار بوتين إلى أن المسيرات الروسية دمّرت معدات عسكرية لأوكرانيا تُقدر قيمتها بأكثر من ملياري دولار، ما يعكس ـحسب تعبيره- الكفاءة العالية للقوات المسلحة الروسية في الميدان، وقدرتها على إضعاف القدرات الغربية الداعمة لأوكرانيا.
وختم الرئيس الروسي بالقول “نحن قوة عظيمة لا تُهزم”، مؤكدا أن الروح القتالية للشعب الروسي، والوحدة الوطنية، تمثلان حائط الصد الأول في وجه كل من يسعى لزعزعة أمن روسيا واستقرارها.