من بامبلونا إلى غزة.. مهرجان “الجري مع الثيران” يتحول إلى منصة دعم لفلسطين (فيديو)

خلال الإعلان عن إنطلاق مهرجان "سان فيرمين" (مواقع التواصل)
خلال الإعلان عن انطلاق مهرجان "سان فيرمين" (مواقع التواصل)

في مشهد غير معتاد، اتخذ افتتاح مهرجان “سان فيرمين” الشهير هذا العام طابعًا سياسيًّا حافلًا بالتضامن، حيث تحولت ساحة بلازا كونسيستوريال في مدينة بامبلونا شمالي إسبانيا إلى منصة دعم قوية للقضية الفلسطينية، مع انطلاق نسخة جديدة من فعالية “الجري مع الثيران” المثيرة للجدل.

ووسط حضور جماهيري كثيف تجاوز الآلاف، خطف عدد من النشطاء المؤيدين لفلسطين الأنظار خلال اللحظات الافتتاحية للمهرجان، حين صعدوا إلى شرفة دار البلدية المطلة على الساحة الرئيسية، مرتدين قمصانًا تحمل رموزًا فلسطينية وكوفيات، ورفعوا أعلامًا فلسطينية وتعالت هتافاتهم بـ”فلسطين حرة” و”أوقفوا الإبادة الجماعية”.

إطلاق “تشوبيناثو”

وكانت منصة “يالا نافارا كون باليستينا”، وهي مجموعة محلية تنشط في دعم الشعب الفلسطيني، قد فازت بتصويت شعبي منحها حق افتتاح المهرجان عبر إطلاق “تشوبيناثو”، وهو الصاروخ التقليدي الصغير الذي يُطلق من شرفة دار البلدية في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا إيذانًا ببدء الاحتفالات.

وقد مُنح ثلاثة من أعضاء المنصة مهمة الإطلاق الرسمية، من بينهم الناشط إدواردو إيبيرو ألبو، الذي قال قبيل انطلاق الفعالية “هذه لحظة لإسماع صوت فلسطين”.

عاشت فلسطين حرة

ورغم أن البرتوكول الرسمي لا يسمح خلال لحظة الإطلاق بغير الهتاف التقليدي “يعيش سان فيرمين”، فإن الحضور لم يمنعوا أنفسهم من الصراخ بعفوية “عاشت فلسطين حرة”، في مشهد طغى فيه البعد الإنساني على الطقس الاحتفالي.

كما تزينت الشرفات المحيطة بالساحة بالأعلام الفلسطينية، مما أضفى طابعًا تضامنيًّا غير مسبوق على مهرجان يعود تاريخه إلى قرون مضت، ويشتهر عالميًّا بسباقات “الجري مع الثيران” التي تجذب آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم.

وطالبت منصة “يالا نافارا كون باليستينا”، في بيان رسمي، بقطع جميع العلاقات مع إسرائيل، متهمةً إيّاها بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد المدنيين في قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الألمانية

إعلان