اعتراف بريطاني طال انتظاره بشأن فلسطين.. وتصفيق حار في الأمم المتحدة (فيديو)

وسط تصفيق حاد دوّى في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر، القرار التاريخي الذي اتخذته حكومة بلادها بالاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، لتنضم المملكة المتحدة بذلك إلى أكثر من 150 دولة عضو في الأمم المتحدة تدعم هذا الحق.
استهلت الوزيرة كلمتها بشكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مؤكدة أن الاعتراف البريطاني لم يأتِ بمعزل، بل جاء بالتنسيق مع أصدقاء وشركاء بريطانيا، لتعكس حقيقة راسخة مفادها أن الدولة الفلسطينية حق غير قابل للتصرف من حقوق الشعب الفلسطيني، وأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد إلى السلم العادل والدائم لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأشارت الوزيرة البريطانية إلى تفاقم الكارثة الإنسانية التي لا توصف مع اختيار حكومة نتنياهو تصعيد الحرب ومنع إيصال المساعدات، وحذرت من أن الأطفال يموتون جوعًا بينما “تتعفن” أطنان من المساعدات الغذائية على الحدود.
وانتقدت إيفيت كوبر سياسات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القائمة على توسيع المستوطنات وضم الأراضي في انتهاك للقانون الدولي وهو ما يهدد قيام الدولة الفلسطينية.
وأكدت أن الاعتراف هذا نشأ من المبادئ التي تؤمن بها المملكة المتحدة، وهو يتزامن مع دعمها الراسخ لأمن إسرائيل وشعبها أيضًا، وأشارت إلى أن أحد شروط الاعتراف الكامل بدولة فلسطين هو ألا تكون لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أي مستقبل في حكم فلسطين ما بعد الحرب.
وشددت على أن الإعتراف يجب أن يكون الخطوة الأولى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار فورا والإفراج عن كل الرهائن، والسماح بتدفق المساعدات.
وختمت حديثها بالقول إنه “منذ 75 عامًا، افتخرت بريطانيا بأنها قد اعترفت بدولة إسرائيل، ولكن وعد إعلاء الحقوق الفلسطينية لم يتحقق. على مدى عقود، دعم بلدي حل الدولتين، ولكنه لم يعترف إلا بدولة واحدة، ولكن ذلك قد تغير اليوم، فنحن ننضم إلى أكثر من 150 دولة عضو معترفين بدولة فلسطين. ولكي نحمي السبيل إلى السلام”.