دموع الفرح والحرية.. أسرة علاء عبد الفتاح تحتضنه بعد الإفراج عنه بعفو رئاسي (شاهد)

أطلقت السلطات المصرية سراح الناشط السياسي البارز علاء عبد الفتاح، الذي يحمل أيضا الجنسية البريطانية، وذلك بموجب عفو أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد مناشدات دولية ومحلية، بحسب ما أعلنت عائلته الثلاثاء.

ولم تكن لحظة العودة عادية، بل مشهدًا إنسانيًا غمرته الدموع والعناق، بعد أكثر من 11 سنة من الاعتقال والغياب شبه المستمر.

وثقت شقيقته منى، صورا نشرتها على موقعها في منصة “إكس” وهي تحتضنه، رفقة والدتها بحرارة، وقد غلبتهما الدموع.

كان التلفزيون المصري الرسمي قال، ظهر يوم الاثنين، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أصدر عفوا رئاسيا عن تنفيذ باقي مدة العقوبة المقضي بها على الناشط السياسي علاء عبد الفتاح وعدد من المعتقلين.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

كما شمل قرار العفو كلا من محمد عبدالخالق عبدالعزيز عبداللطيف ومنصور عبدالجابر على عبدالرازق.

وفي يوم 9 سبتمبر/أيلول الجاري، قالت بوابة الأهرام الحكومية المصرية، إن الرئيس السيسي، وجّه الجهات المعنية بدراسة الالتماس المقدم من المجلس القومي لحقوق الإنسان بشأن إصدار عفو رئاسي عن عدد من المحكوم عليهم، ومن بينهم علاء عبد الفتاح.

وأضافت أن المجلس القومي لحقوق الإنسان قدم التماسا للرئيس، للنظر في إصدار عفو رئاسي عن بعض المعتقلين. وتابعت أن هذا الالتماس جاء “استجابةً لمطالبات تلقاها المجلس من ذويهم لمنحهم فرصة جديدة في حياتهم، والعودة إلى أسرهم، والعيش وسط مجتمعهم في ظروف طبيعية”.

علاء عبد الفتاح
علاء عبدالفتاح في منزله عقب الإفراج عنه (غيتي إيميجز)

ترحيب بريطاني

وقد أعربت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر عن سعادتها بنبأ العفو عن عبد الفتاح.

وكتبت الوزيرة البريطانية على منصة إكس “أنا ممتنّة للرئيس السيسي لاتخاذه هذا القرار”، مضيفة أنها تأمل “أن يتمكن علاء قريبا من العودة إلى المملكة المتحدة“.

وفي يوليو/تموز الماضي، أعلن محاميه، خالد علي أن محكمة جنايات القاهرة أصدرت قرارا برفع اسم علاء عبد الفتاح من “قائمة الكيانات الإرهابية”.

واعتقلت السلطات المصرية علاء عبد الفتاح في 29 سبتمبر 2019، بعد مشاركته نصا كتبه شخص آخر يتهم فيه شرطيا بتعذيب أحد السجناء حتى الموت.

وبعد ذلك بعامين، حُكم عليه بالسجن 5 سنوات بتهمة “نشر معلومات كاذبة”، وذلك في أعقاب محاكمة اعتبرتها والدته ليلى سويف “صورية”.

وأثار رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أزمة علاء عبد الفتاح، الذي يحمل الجنسية البريطانية، أكثر من مرة مع الرئيس السيسي، مطالبا بالإفراج الفوري عنه.

وكان ينبغي إطلاق سراح عبد الفتاح في نهاية سبتمبر من العام الماضي، باحتساب العامين اللذين قضاهما من الحبس الاحتياطي، لكن السلطات المصرية رفضت أن تأخذهما في الاعتبار.

ويُعَد علاء عبد الفتاح أحد أبرز ناشطي ثورة يناير/كانون الثاني 2011، وتم توقيفه في 2013، وحُكم عليه عام 2014 بالسجن 5 سنوات، عقب إدانته بـ”التجمهر والمشاركة في احتجاج غير مصرح به”.

المصدر: التلفزيون المصري + الجزيرة مباشر

إعلان