ماذا نعرف عن سلاح “الكارلو” المستخدم في عملية “راموت” بالقدس؟ (فيديو)

سلاح الكارلو المستخدم في عملية القدس

عاد سلاح “الكارلو” إلى الواجهة مرة أخرى، بعد أن استخدمه منفذا الهجوم قرب مستوطنة راموت بالقرب من القدس، مما أسفر عن مقتل 6 إسرائيليين وإصابة 47، جروح بعضهم خطرة.

وذكر موقع “واي نت” وصحيفة “ذي جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن السلاح المستخدم هو “رشاش كارلو” بدائي الصنع. فماذا نعرف عن سلاح “الكارلو”؟

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

صناعة محلية

يصنع الفلسطينيون سلاح “الكارلو” محليا في ورش حدادة باستخدام أدوات بسيطة مثل قطع أسلحة قديمة أو أنابيب حديدية.

ويتميز بسهولة الاستخدام، إذ لا يحتاج إلى مهارات عالية، كما أنه عديم الارتداد ويُعَد فعّالا إذا استُخدم من مسافة قريبة.

ويطلق “الكارلو” رصاصات من عيار 9 ملم، وتحتوي خزنته على نحو 25 طلقة.

ولا يتجاوز مداه 100 متر، مما يقلل من دقته مقارنة بالأسلحة الأكثر تطورا.

“سلاح الفقراء”

عُرف “رشاش الكارلو” بأنه “سلاح الفقراء” خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، نظرا لانخفاض تكلفته، مقارنة بالأسلحة الحديثة والمتطورة.

وطوَّر الفلسطينيون نسختهم الخاصة من البندقية السويدية الأصل كارل غوستاف، واستُخدم السلاح في الانتفاضتين الأولى عام 1987 والثانية عام 2000.

لكنه برز بشكل أوضح خلال انتفاضة القدس التي اندلعت عام 2015 جراء تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية، حيث ارتبط بعمليات فردية وأخرى مزدوجة ضد الاحتلال.

أبرز من استخدموه

ومن أبرز من استخدموا “رشاش الكارلو” كان الشهيد عماد عقل، الذي نفذ في مايو/أيار 1992 عملية مسلحة ضد قائد الشرطة الإسرائيلية في قطاع غزة.

كما استُخدم السلاح في عمليات نوعية أخرى، أبرزها هجوم قرب وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب في يونيو/حزيران 2016، وأسفر عن مقتل 4 إسرائيليين وإصابة 6 آخرين، ونفذه شابان من بلدة يطا جنوب الخليل.

واستُخدم أيضا في هجوم بباب العمود في القدس في فبراير/شباط 2016، وأسفر عن مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة عدد من الجنود.

كما عاد السلاح إلى الظهور مجددا في هجوم باب الأسباط في القدس عام 2017، عندما تمكَّن 3 شبان من أم الفحم من قتل جنديين إسرائيليين قبل استشهادهم.

وفي عام 2022، استخدمه منفذو عملية بني براك قرب تل أبيب، التي أوقعت 5 قتلى إسرائيليين.

رمز شعبي

واكتسب “سلاح الكارلو” بعدا رمزيا بوصفه سلاحا فلسطينيا محلي الصنع، استخدمه المقاومون في مواجهة جيش الاحتلال المدجج بأحدث الأسلحة الفتاكة.

ورغم بدائيته وبساطته، فقد تحوَّل “سلاح الكارلو” إلى أداة مؤثرة في عمليات المقاومة الفردية، ورمز يعكس إصرار الفلسطينيين على إيجاد وسائل مقاومة بقدرات بسيطة.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان