اللحظات الأولى لاشتعال النيران في قارب أسطول الصمود قبالة تونس.. والسلطات تعلق (فيديو)

أفادت اللجنة الإعلامية لأسطول الصمود العالمي أن أحد قواربها الرئيسية الذي يحمل أعضاء اللجنة التوجيهية تعرض لهجوم يشتبه أنه بواسطة طائرة مسيرة في ميناء سيدي بوسعيد بتونس .

وأضافت اللجنة أن القارب “فاميلي” الذي تعرض للهجوم يرفع علم البرتغال، مؤكدة أن جميع الركاب والطاقم بخير.

ونقلت مراسلة الجزيرة مباشر أن النيران اشتعلت في المنطقة الأمامية من القارب بينما لم ترد أي أنباء عن خسائر بشرية أو إصابات، كما تم احتواء النيران وإخمادها من قبل الشرطة التونسية.

نفي تونسي رسمي

السلطات الرسمية التونسية نفت أن يكون القارب قد استُهدف بعمل عدائي بحسب نص البيان الذي أصدرته إدارة الحرس الوطني التونسي.

وقال حسام الجبابلي، المتحدث باسم الحرس التونسي لوسائل إعلام محلية إن ما تردد عن استهداف قارب من أسطول الصمود بمسيرة “لا أساس له من الصحة”، مؤكداً عدم وجود أي عمل عدائي خارجي.

وأوضح أن التحقيقات والمعاينات بينت أن الحريق الذي شب في السفينة كان ناجماً عن اشتعال إحدى سترات النجاة، وليس نتيجة هجوم بطائرة مسيرة.

وقال مراسل الجزيرة مباشر في تونس، إن السلطات ستعد مؤتمراً صحفيا في وقت لاحق لكشف جميع ملابسات الحادثة.

كانت المقررة الأممية المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز أعلنت، على حسابها في موقع “إكس”، عن تعرض قارب رئيسي في أسطول الصمود لهجوم على ما يبدو بطائرة مسيرة على حد قولها، وأضافت: “قاربان من أسطول الصمود في طريقهما إلى تونس ويحتاجان إلى حماية عاجلة”.

Breaking!

Main Flotilla boat (Family) attacked apparently by a drone in Tunis port!

Other 2 boats are on the way to Tunis and they need urgent protection.

— Francesca Albanese, UN Special Rapporteur oPt (@FranceskAlbs) September 8, 2025

ويأتي وصول الأسطول إلى تونس بعد أن انطلق من ميناء برشلونة الإسباني في أواخر أغسطس/آب الماضي، مرورا بجنوة الإيطالية، في إطار مبادرة “أسطول الصمود العالمي” الهادفة إلى كسر الحصار البحري على غزة. ومن المقرر أن تلتقي القوافل قبالة السواحل التونسية قبل أن تبحر باتجاه غزة.

ومن المتوقع أن يواصل الأسطول تحركه بمشاركة قوارب من تونس بداية من يوم الأربعاء.

ويحمل هذا التحرك أبعادا إنسانية وسياسية ورمزية، إذ يشارك فيه حقوقيون وبرلمانيون ومتطوعون من مختلف الأعمار، في محاولة لإيصال الغذاء والدواء وحليب الأطفال إلى غزة.