معاناة الصيادين في قطاع غزة بعد عامين من الحرب (فيديو)

بعد مرور عامين على الحرب في قطاع غزة، يروي أحد الصيادين معاناته اليومية، وكيف تغيّرت حياة السكان نتيجة الدمار الشامل الذي طال البحر ومصادر الرزق.

يقول الصياد إن حياتهم قبل الحرب كانت بسيطة ومليئة بالعمل والرضا، كانوا يخرجون في البحر على المراكب لصيد الأسماك ويعودون بقوت يومهم، ويصف تلك الفترة بأنها كانت أياما سعيدة ومستقرة نسبيا.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

لكن الوضع تغيّر بالكامل بعد الحرب، فالمراكب التي كانت مصدر رزقهم تدمّرت، وأصبح الأمن الاقتصادي غير موجود. الصياد يوضح أن الاحتلال الإسرائيلي شنّ حربا اقتصادية على الصيادين، فقد أصبح من الصعب الصيد وبيع الأسماك، مما أثر في ثلث سكان القطاع الذين يعتمدون على البحر في معيشتهم.

وأضاف أن التجارة بالسمك أصبحت محفوفة بالصعوبات، فحتى من يستطيع بيع صيده يجد أن الأسعار والتوزيع أصبحا شبه مستحيلين، مما دفع الكثير من الصيادين إلى الاعتماد على ما تبقى من الموارد المحدودة.

ويصف الصياد المعاناة اليومية التي يمرون بها، مشيرا إلى أن حياة الصياد تعتمد بشكل كامل على البحر، وأنهم يفتقرون إلى مهارات أخرى خارج هذا المجال، فلا يعرفون العمل في أي شيء سوى الصيد، كما ذكر أن العديد من زملائه قد فقدوا حياتهم في البحر خلال المحاولات المتكررة للصيد وسط ظروف خطرة.

المصائب لم تتوقف عند هذا الحد، فقد خسر الصياد وعائلته المراكب جميعها التي يمتلكونها، حيث كانت قيمة كل “لانش” تتراوح بين 150 و200 ألف دولار، وفقا لما ذكره، كما دُمرت العديد من ممتلكات الصيادين الآخرين بشكل كامل.

ومع ذلك، يستمر الصياد في النزول إلى البحر، على الرغم من الصعوبات والخطر، ويعتمد حاليا على صيد الأسماك باستخدام الوسائل البدائية بعد تدمير “اللانشات”.

ويتحدث الصياد عن صعوبة إعادة بناء حياتهم بعد الدمار الكبير الذي شمل المنازل والمنشآت، مؤكدا أن الهجمات الصاروخية التي شهدها القطاع كانت غير مسبوقة في تاريخ الحروب، ووصفها بأنها تجاوزت حتى ما شهدته الحروب العالمية من دمار.

رغم كل هذا، يواصل الصياد وأفراد المجتمع كفاحهم اليومي في البحر، مؤمنين بأن الحياة تستمر رغم كل ما حلّ بهم.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان