قواعد اجتماعية أم علمية؟ هل يحتاج الأطفال إلى طعام مختلف عن الكبار؟ (فيديو)

كشفت دراسة حديثة رصدها برنامج (مع الحكيم) على الجزيرة مباشر، أنه لا يوجد فرق بين الطعام الصحي المخصص للكبار وذلك المخصص للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عامين.

وعرّفت الدراسة التي نُشرت في دورية (Journal of Nutrition Education and Behavior) طعام الأطفال بأنه هو الذى يستهلكه من كانت أعمارهم بين عامين و14 عامًا، سواء داخل المنزل أو خارجه.

وثمة اعتقاد راسخ في الولايات المتحدة بأن الأطفال يحتاجون إلى أنواع مختلفة من الطعام عن تلك التي يتناولها البالغون، مثل الأطعمة المعالجة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون والسكر، وهذا الاعتقاد ينطبق على كثيرين في العالم العربي أيضًا.

وأكد خبراء كذلك أن قائمة الطعام الصحي المخصص للأطفال هي قاعدة اجتماعية أكثر من كونها علمية، الأمر الذي يتيح للأطفال تناول نفس الطعام الذي يتناوله البالغون.

ومن أفضل الطرق لتعليم الأطفال عادات الأكل الصحية جلوس جميع أفراد الأسرة حول مائدة واحدة، حيث تشجع أوقات الوجبات العائلية المنتظمة الأطفال على تناول المزيد من الفاكهة والخضراوات، وتقلل من مخاطر زيادة الوزن والسمنة وتجهزهم لاتخاذ خيارات غذائية صحية خارج المنزل.

وأظهرت الأبحاث أن العشاء العائلي وتناول الطعام معًا بانتظام مع العائلة له تأثير كبير في عادات الأكل لدى الأطفال؛ إذ وجدت دراسة أمريكية عن الأطفال في سن ما قبل المدرسة أن الروتين العائلي قلل من انتشار السمنة بنسبة 40% مقارنة بالأطفال الذين لم يتعرضوا لهذه الإجراءات الروتينية.

ووجدت دراسة إيطالية أن العشاء اليومي مع الوالدين، مع وجود قواعد طعام عائلية صارمة وعدم مشاهدة التلفاز أثناء تناول الوجبات كان له تأثير إيجابي في تناول الفاكهة والخضراوات يوميًّا.

وعندما يتعلق الأمر بالأطفال ممن هم دون سن الرابعة، فإن أوقات الوجبات العائلية هي فرصة ممتازة لتوسيع مخزونهم الغذائي، إذ يُظهر البحث أن نمذجة الوالدين لعادات الأكل الصحية هي جزء حيوي من استعداد الطفل لتجربة أطعمة جديدة.

وأكدت الدراسة أن الطفل يحتاج إلى الحصول على نفس الطعام الذي يحصل عليه جميع أفراد الأسرة، فهذا الدمج الاجتماعي يساعد الأطفال على الشعور بالثقة في تناول أطعمة معينة، كما يبدأ الطفل التفكير في أنه “إذا كان ذلك مفيدًا للعائلة فلا بد أن يكون جيدًا بالنسبة لي”.