أسباب انسداد الأنف ومشاكل النوم والتركيز

يعاني الكثير من الأشخاص من انسداد الأنف، انحراف الحاجز، الصداع، والتهابات الجيوب الأنفية المزمنة. هذه المشكلات لا تؤثر فقط في جودة النوم، بل تؤثر في التركيز، الأداء اليومي، ونسبة الأكسجة في الجسم.
ويعد تضخم القرينات الأنفية أحد الأسباب الرئيسة لهذه الاضطرابات، حيث يؤدي إلى صعوبة مرور الهواء، مما يضاعف مشاكل التنفس أثناء النوم ويزيد من احتمالية الشخير والجفاف في الفم.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4بعد 43 يوما.. ترامب يوقع قرارا لإنهاء الإغلاق الحكومي بعد تصويت الكونغرس (فيديو)
- list 2 of 4فحص دم حديث يكشف بدقة أعلى خطر الإصابة بأمراض الكلى
- list 3 of 4مجمع الشفاء في غزة يستأنف العمل جزئيا.. وهذا ما يحول دون العودة الكاملة (فيديو)
- list 4 of 4علاج ثوري يمكن أن يبطئ واحدا من “أقسى الأمراض”
القرينات الأنفية: الوظيفة والتحديات
القرينات الأنفية عبارة عن هياكل عظمية مغطاة بالغشاء المخاطي داخل الأنف، تعمل على ترطيب الهواء وتنقيته وضبط حرارته قبل دخوله للرئتين.
ومع ذلك، فإن بعض العوامل مثل الالتهابات المزمنة، الحساسية، أو انحراف الحاجز يمكن أن تسبب تضخمها أو تلفها، مما يؤدي إلى انسداد الأنف.
ويوضح البروفيسور زياد مندور، استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الفنون الجراحية في قطر زميل جامعة مرسيليا الفرنسية في الجراحات الميكروسكوبية ومناظير الجيوب وقاع الجمجمة، أن تضخم القرينات الوسطى غالبا هو السبب الرئيس لمشكلات انسداد الأنف، وليس التضخم السفلي كما كان يُعتقد سابقا.
وقد نشر الدكتور مندور بحثا علميا يشرح فيه طريقة جراحية حديثة لعلاج السبب الأساسي مع الحفاظ على الغشاء المخاطي، ما يقلل من احتمالية عودة التضخم مستقبلا.
العلاجات المتاحة وابتكارات الجراحة الحديثة
الطرائق التقليدية لتقليص حجم القرينات تعتمد عادة على استئصال أو تصغير القرينات السفلية، لكنها غالبا لا تقدم حلا دائما، ويعود المرضى بعد سنوات لتكرار العملية نفسها.
ويشرح الدكتور زياد أن التقنية الجديدة التي ابتكرها تركز على القرينات الوسطى، باستخدام المنظار الجراحي مع الحفاظ على الغشاء المخاطي، وهو ما يوفر حلا طويل الأمد ويقلل من المضاعفات.
وبالنسبة لعمليات تجميل الأنف، يشير إلى أن بعض المشكلات الوظيفية بعد الجراحة تنتج عن التركيز على الشكل التجميلي فقط دون مراعاة مجرى الهواء الداخلي.
ويؤكد أنه في مستشفى الفنون الجراحية، يتم تطبيق “بروتوكول” متكامل يضمن الجمع بين الجانب التجميلي والجانب الوظيفي في العملية نفسها، ما يقلل من مشاكل التنفس ويضمن نتائج جمالية متوازنة.
“البيرسينج”: متعة أم مخاطرة؟
وحول العادة التي أصبحت منتشرة بشكل واسع حاليا وهي ثقوب الأنف أو الأذن (Piercing) بين الشباب، يقول الدكتور زياد مندور، إن هذه الممارسات يمكن أن تسبب التهابات عميقة في غضاريف الأنف، وقد تؤثر في شكل الأنف ووظيفته على المدى الطويل.
الاهتمام بالنظافة الطبية واستخدام مواد معقمة لا يلغي المخاطر بشكل كامل، لذلك يُنصح بالتفكير جيدا قبل الإقدام على ذلك.
تجربة مستشفى الفنون الجراحية
ويقول الدكتور زياد إن استقراره في الخليج من خلال العمل في مستشفى الفنون الجراحية في قطر مكنه من تطبيق أحدث “البروتوكولات” الجراحية بشكل متكامل، سواء في جراحات الأنف الوظيفية أو التجميلية، ويتيح استقبال حالات من داخل قطر وخارجها، مع تقديم جراحات متقدمة ومتفوقة في الدقة والنتائج.
نصائح للحفاظ على صحة الأنف والأذن:
- علاج الحساسية والالتهابات مبكرا لتجنب تضخم القرينات.
- تجنب التعرض للروائح القوية أو المواد المهيجة داخل الأماكن المغلقة.
- الحفاظ على التنفس الأنفي بدلا من التنفس الفموي.
- مراجعة اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة عند استمرار انسداد الأنف أو الشعور بصداع مستمر أو صعوبة في التنفس.