الدوحة تستضيف مؤتمرا دوليا لتعزيز الحلول الرقمية للمصابين باضطراب التوحد (فيديو)

بحضور الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، تستضيف العاصمة القطرية الدوحة مؤتمر “التكنولوجيا والتوحد”، الذي تنظمه جامعة حمد بن خليفة، ويجمع خبراء وأكاديميين من مختلف التخصصات لمناقشة آفاق تسخير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تحسين جودة حياة الأفراد من ذوي التوحد.
ويشارك في المؤتمر قادة عالميون في مجال أبحاث التوحد والمجالات ذات الصلة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وتقنيات الحوسبة وغيرها من التخصصات الناشئة، وذلك لإطلاق حوارات ومناقشات حول كيفية تسريع تنفيذ وتطوير ودمج الحلول المبتكرة التي تسهم في تحسين حياة الأفراد من ذوي التوحد وعائلاتهم، فضلًا عن دعم مقدمي الرعاية الصحية لهم.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsما فوائد الزعتر الصحية؟ تعرف إلى تأثيره في الجهاز التنفسي والهضمي والبشرة
“خرج عن السيطرة”.. زيادة مقلقة لإصابات التوحد بأمريكا وكينيدي يعد بتحديد أسبابه في هذا الموعد
ما هو نقص المغنيسيوم؟ تعرف إلى أعراضه وأسبابه وأهم مصادره الغذائية
والتقت الجزيرة مباشر عددًا من الخبراء وذوي التوحد الذين تحدّثوا عن تجاربهم العلمية والشخصية في هذا الصدد.
تشخيص حالات التوحد منذ الولادة
وقال فؤاد الشعبان، وهو باحث رئيسي بمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، إن المعهد عمل خلال السنوات العشر الماضية مع مستشفى كليفلاند، واستطاعوا استخدام جهاز تتبع حركة العين لتشخيص حالات التوحد منذ الولادة، ووصلت دقته إلى 93%، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي وصل إلى كل مراحل التشخيص، ويسرع كثيرًا من الفحوصات، ويجعلها أكثر دقة.
وقالت سبيكة شعبان، أخصائية دوريات ومنشورات أكاديمية بجامعة حمد بن خليفة “القضية لا تتعلق فقط بالتكنولوجيا، ولكن بكيفية إنتاجها، وهل مجتمع طيف التوحّد منخرط في كافة المراحل، وهل بإمكاننا تحويل هذه التقنية من المختبرات وتطبيقها في الصفوف الدراسية والمجتمعات، وهل بإمكاننا أن نتأكد من وجود سياسات تجعل من هذه التقنيات رخيصة ويمكن الوصول إليها ودمجها في حياتنا اليومية؟”.

من جهته، أشار عمر البغا، المدير التنفيذي بالإنابة بمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، إلى أن تحديات تحويل الاكتشافات التقنية بالمجال السريري تكمن في 3 نقاط، الأولى في تعديل السياسات الحكومية، والثانية في التمويل، والثالثة في دقة هذه التجارب.
شهر التوعية بالتوحد
وفي السياق ذاته، أوضحت نوف الصديقي، وهي قائدة صحية للخطة الوطنية للتوحد بوزارة الصحة العامة في قطر، أن طفلها الذي يعاني من التوحد، أصبح مع استخدام التكنولوجيا المساعدة، وخصوصًا الصور، قادرًا على التواصل مع أهله بشكل أكثر فعالية، ناهيك عن تحسّنه على المستوى التعليمي والتركيز.
من ناحية أخرى أوضح قاضي فضلي عظيم، وهو أكاديمي من ذوي التوحد وأستاذ مساعد في التصميم والإعلام بجامعة الأخوين في المغرب، تأثير التكنولوجيا عليه بقوله “لقد تغيرت حياتي بفضلها واستطعت التعبير عن نفسي بشكل أفضل”.
وتابع “لم يكن لدي الكلمات لأعبر عن أفكاري، لكن استخدام البرمجيات والتكنولوجيا المعززة جعلني أكثر قدرة على التواصل خلال فترة نموي، وحتى الآن لا يمكنني أن أتحرك دون استخدام تطبيقات الجوال”.
ويُعقد المؤتمر خلال الفترة من 14 إلى 16 إبريل/نيسان الجاري، وذلك تواكبًا مع شهر التوعية بالتوحد، وبالتعاون مع وزارة الصحة العامة، وسدرة للطب، وجامعة قطر، ومركز مدى للتكنولوجيا المساعدة، ومؤسسة (Autism Speaks)، ومؤسسة علوم التوحد، وجهات أخرى عديدة داخل قطر.