الطفلة ملك تواجه خطر بتر أطرافها بعد نجاتها من قصف إسرائيلي في غزة (فيديو)

في أحد الممرات المكتظّة بمجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، ترقد الطفلة ملك صالحية بين الحياة والموت، تصارع مصيرًا قاسيًا بعد إصابات مروعة طالت أطرافها جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمتها التي كانت تؤويها مع عائلتها.

كانت ملك (11 عامًا) نائمة إلى جانب والدها وشقيقتيها حين استهدف القصف خيمة نزوحهم، حيث استُشهد والدها وإحدى شقيقتيها، بينما أصيبت ملك وشقيقتها الأخرى ونقلت ملك إلى المستشفى مصابة بإصابات خطيرة تهدد بفقدان أطرافها الأربعة.

وقالت والدتها، سماح صالحية، للجزيرة مباشر “كنت خارج الخيمة وقت القصف، شعرت أن شيئًا فظيعًا حدث. ركضت أبحث عن بناتي بين الأنقاض والمستشفيات، وجدت بعضهن في غرف العناية والطوارئ، وأخريات في المشرحة”.

تضيف الأم بأن ابنتها الكبرى (16 عامًا) كانت في وضع صعب، حتى إنها لم تتعرف عليها من شدة الإصابات، “كانت مغطاة بالضمادات، ملامحها شبه غائبة. اعتقدت أنها ليست ابنتي.. إلى أن سمعتها تهمس لي: ماما”.

يدها اليسرى مهددة بالبتر

أما عن حالة ملك، فتؤكد الأم أنها تعيش اليوم معركة جديدة، إذ قال الأطباء إن يدها اليسرى مهددة بالبتر، وإن ساقيها تعانيان من جروح عميقة يمكن إدخال قبضة اليد فيها من شدتها. وأضافت “ملك بحاجة لتدخل جراحي عاجل خارج القطاع، لكن الحصار وإغلاق المعابر يعيقان سفرها”.

وأشارت إلى أن الأطباء في غزة لا يدخرون جهدًا في علاج ابنتها رغم ضعف الإمكانيات، مؤكدة “ملك تحتاج إلى طعام ودواء وظروف صحية أفضل. المستشفى يفعل ما بوسعه، لكن الوضع صعب للغاية”.

وقالت الأم “من حلاوتها، كانوا يقولون لي خبّيها لأن اليهود ممكن يفكروها منهم وياخدوها”.

وتابعت “كل ما أريده الآن هو أن يُسمح لها بالسفر لتلقي العلاج. لا أريد أن أفقدها كما فقدت زوجي وأولادي”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان