مفاجأة علمية.. نقص هذا المعدن الغذائي يغيّر جنس المولود
دراسة في “نيتشر”

أظهرت دراسة جديدة أن تحديد جنس المولود في الفئران لا يتم فقط من خلال الكروموسومات، كما هو معروف، بل إن نقص الحديد قد يسهم في تحديد نوع المولود.
ووفق دراسة نشرتها مجلة (نيتشر) العلمية الشهيرة، وجد الباحثون في جامعة أوساكا اليابانية أنه يمكن لأجنة الفئران الذكور أن تطور أعضاء أنثوية في الرحم إذا كانت أمهاتهم تعاني نقص الحديد أثناء الحمل.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsترندات تحرّك الجوع.. تحذير من وصفات لفقدان الوزن على تيك توك
تحسر على “أيام الرخص”.. الغلاء يذبح تقاليد الأضحية في بيوت المصريين
كوب واحد يوميا.. دراسة جديدة تكشف عن سلاح فعال لخفض الكوليسترول
النموذج الأول من نوعه
كما وجد الباحثون أن نقص مستوى الحديد في إناث الفئران أثناء الحمل قد يؤدي إلى تغيير جنس المولود، من ذكر يحمل كروموسومات إكس-واي، إلى أنثى تحمل كرموسومات إكس-إكس.
وعلَّق عالم الوراثة بمعهد هدسون للأبحاث الطبية في مليبورن في أستراليا، فينسنت هارلي، على الدراسة بقوله إنها “أول نموذج لتأثير معادن غذائية في تحديد جنس المولود”.

دور “إس آر واي” في تحديد جنس المولود
وأشارت الدراسة التي عرضتها مجلة (ديسكفر) إلى أن الأفراد الذين يولدون بمزيج من الخصائص الجنسية، مثل الأفراد الذين لديهم كروموسومات إكس-واي التي يحملها الذكور، وفي الوقت نفسه تقوم أجسامهم بتطوير المبايض الخاصة بالإناث، ليس أمرا جديدا بالنسبة للعلماء.
ويرتبط العديد من هذه الحالات باختلافات في جين يُسمى “إس آر واي”، هو المسؤول عن تحفيز تكوين الخصيتين.
وإذا تم تنشيط جين “إس آر واي” بشكل سليم يكتمل تكوين الخصيتين، وإذا لم يحدث ذلك يتم تكوين المبايض، وهو ما يؤدي إلى سلسلة من التغييرات الهرمونية في جسم المولود.
وفي الواقع يظل الجنين، خلال الأسابيع الستة الأولى من النمو، دون جنس معيَّن. وفي الأسبوع السابع تقريبا، يبدأ تأثير الجينات لتكوين الخصيتين أو المبايض، وهنا تبرز أهمية جين “إس آر واي”.
أهمية “الحديد”
حتى الآن، كان العلماء يعتقدون أن عملية تنشيط جين “إس آر واي” لا علاقة لها بالتغذية، لكنَّ باحثي جامعة أوساكا كانوا على دراية بأهمية الحديد، فقد أظهروا سابقا أن هذا جين يُنشَّط بواسطة إنزيم يُسمى “كي دي إم 3 إيه” الذي يتطلب الحديد ليعمل.
ومن ثَم، برز التساؤل بين فريق الباحثين في جامعة أوساكا: هل يؤدي نقص الحديد إلى تغيير الطريقة التي يتطور بها جنس المولود؟ وقرروا القيام بهذا البحث سعيا للإجابة عن هذا السؤال.
ووفق الدراسة، بدت ذكور الفئران التي طورت مبايض سليمة لمدة 8 أسابيع على الأقل، لكن لم تتم دراسة قدرتها على التكاثر.
وأوضح العلماء أنه لا يوجد دليل على حدوث الآلية نفسها لدى البشر، لكن الدراسة تفتح الباب أمام تساؤلات مهمة عن طريقة تكوين جنس المولود بعد الأسابيع الستة الأولى من الحمل.
كما تسلط الدراسة الضوء على كيفية تأثير بيئة الرحم في الجنين بشكل أكبر مما فهمناه سابقا، مما يفتح الباب أمام دراسات أخرى لمعرفة هذا التأثير.