ماذا يحدث لجسمك إذا تناولت الكثير من البروتين؟

لا تزال موجة الترويج لتناول المزيد من البروتين مستمرة، ويزداد انتشارها عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث يشجع مؤثرون ومختصون الناس على زيادة حصتهم اليومية من البروتين، سواء من مكملات غذائية مثل مساحيق البروتين أو عبر الأغذية التقليدية.
وحتى شركات الأغذية أصبحت تُبرز محتوى البروتين على عبوات منتجاتها، في محاولة لجذب المستهلكين الباحثين عن الصحة المثالية.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4“30-3-12”.. صيحة جديدة للياقة وفقدان الوزن (فيديو)
- list 2 of 4سرطان الثدي وجراحة التجميل.. البروفيسور مصطفى حمدي يكشف أسرار المهنة ويقدم نصائح مهمة (فيديو)
- list 3 of 4ليس له علاج.. فيروس ماربورغ يتحول إلى وباء في دولة إفريقية والصحة العالمية تتحرك
- list 4 of 4سوبرمان البرازيلي يبعث الأمل في نفوس أطفال يعانون السرطان في غانا
لكن السؤال الأهم: هل فعلا يحتاج الجسم إلى كل هذه الكمية الإضافية من البروتين؟ وهل الإفراط في تناوله يجلب منافع أم يحمل أخطارا صحية غير متوقعة؟
أهمية البروتين للجسم وأرقام علمية دقيقة
البروتين عنصر أساسي في النظام الغذائي، فهو ضروري لبناء العضلات، وإنتاج الإنزيمات والهرمونات، ويسهم في دعم جهاز المناعة وتوفير الطاقة اليومية.
وتؤكد الإرشادات الصحية الأسترالية المعتمدة من الخبراء والحكومات ضرورة أن توفر البروتينات ما بين 15-25% من الطاقة اليومية.
وتوصي المؤسسة الصحية بتناول 0.84 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم للرجل البالغ، و0.75 غرام لكل كيلوغرام للمرأة البالغة، ما يعادل تقريبا 76 غراما يوميا لرجل يزن 90 كغم، و53 غراما يوميا لامرأة تبلغ 70 كغم. وترتفع هذه الأرقام قليلا لدى كبار السن والأطفال.

ورغم أن معظم البالغين يستهلكون كميات كافية من البروتين ضمن أنظمتهم الغذائية، فإن فئة كبيرة تفضل إضافة المزيد إلى وجباتهم، خاصة من يمارسون التمارين المكثفة لزيادة كتلتهم العضلية.
وتشير الأبحاث إلى أن زيادة الاستهلاك إلى 1.6 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميا قد يدعم بناء العضلات بالنسبة للرياضيين، لكن لا توجد فائدة إضافية في حال تجاوز هذه الكمية، بحسب موقع “ذا كونفرزيشن“.
هل هناك أخطار عند الإفراط في تناول البروتين؟
تناول كميات أكبر من حاجة الجسم من البروتين لا يعني أنه سيتم التخلص تلقائيا من كل الزائد عبر البول أو الفضلات، بل يبقى جزء داخل الجسم ويؤدي إلى تأثيرات صحية.
البروتين مصدر للطاقة، وعند تناول كمية أكبر من الحاجة، يحوّل الجسم الفائض إلى دهون ويخزنها، مما يزيد خطر السمنة ومشكلات صحية أخرى.
وقد تظهر أخطار خاصة لدى الأشخاص المصابين بأمراض الكلى المزمنة، إذ يجب عليهم مراقبة تناول البروتين بعناية تحت إشراف طبي، لتجنب تعرُّض الكلى للضرر.

كما أن هناك حالة صحية تسمى “تسمم البروتين” أو “مجاعة الأرنب”، وتحدث عند تناول كميات كبيرة من البروتين دون الاكتفاء من الدهون والكربوهيدرات، مما يؤدي إلى اضطراب وظائف الجسم ومضاعفات خطرة.
ولا يقل مصدر البروتين أهمية عن الكمية، إذ يمكن للجسم الحصول عليه من مصادر نباتية مثل الفول والعدس والحبوب الكاملة، أو حيوانية مثل البيض والألبان واللحوم أو الأسماك.
كيف تحقق التوازن الغذائي في تناول البروتين؟
البروتين مهم للجسم، لكن ينصح المختصون بمراعاة التوازن بين مصادره النباتية والحيوانية، وعدم الإفراط في تناول نوع واحد أو كمية زائدة دون الحاجة.
الأهم هو أن يعمل البروتين إلى جانب الدهون والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن لضمان صحة الجسم وفعاليته. ويظل تحقيق التوازن الغذائي هو الضمان الحقيقي لصحة أفضل بعيدا عن الإفراط أو الحرمان.