طفلان توفيا من البرد.. عاصفة ثلجية وأمطار غزيرة تضرب مخيمات النازحين في سوريا والعراق (فيديو)

بدأت، الأربعاء، عاصفة ثلجية جديدة في ضرب مخيمات النازحين في سوريا والعراق ما يشكل خطرا يهدد مصير ملايين النازحين بينهم الآلاف من النساء والأطفال.
وسلط فريق (ملهم) التطوعي المعني بإغاثة مخيمات الشمال السوري الضوء على معاناة النازحين الذين يعيشون في ظروف تغيب عنها المقومات الأساسية للحياة ويواجه فيها الأطفال خطر الموت تجمدا من البرد.
وقال فريق ملهم إن أكثر من مليون ونصف مليون نازح في مخيمات الشمال السوري “يواجهون خطرا جديدا” مع بدء العاصفة الثلجية.
ونشر الفريق صورا أولى ومقطعا مصورا يظهر هطول الثلوج بكثافة على أحد المخيمات ومحاصرتها للخيام.
وأضاف أن العاصفة بدأت تغمر مخيمات الشمال السوري وتغطي خياما داخلها عائلات وأطفال “ليس لديهم ما يحميهم من الصقيع والبرد”.
وتابع “أصعب أنواع الأسى موجود حاليا بكل خيمة. كارثة حقيقية تضرب مخيمات الشمال السوري والعازل الوحيد لأطفالهم هو خيمة قماشية مع انعدام كل وسائل التدفئة”.
وفي السياق، أشار الدفاع المدني السوري إلي أن مخيمات ريف عفرين شمالي حلب تعاني أيضا من “أوضاع كارثية” بفعل العاصفة الثلجية.
وأوضح أن العاصفة تسببت في قطع الطرقات ومحاصرة النازحين وانهيار عدد من الخيام.
أوضاع كارثية في مخيمات ريف #عفرين شمالي #حلب جراء العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة وأدت لقطع الطرقات و محاصرة المدنيين وانهيار عدد من الخيام، في ظل أوضاع مأساوية يعيشها المدنيون وفقدانهم لمقومات الحياة ومواد التدفئة. pic.twitter.com/EhZSEBVP9f
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) January 19, 2022
وتمكنت جرافات تابعة للدفاع المدني السوري بصعوبة من جرف الثلوج المتراكمة خلال الليل في المخيمات.
جرّفت فرق الدفاع المدني السوري الثلوج المتراكمة خلال الليل، وسلّكت مدخل وسوق طريق راجو بريف #عفرين شمالي #حلب لتسهيل حركة المدنيين وتمكينهم من الوصول للخدمات.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/3j6lRb9Hwa
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) January 19, 2022
وكانت الجزيرة مباشر وثقت علي مدار الأسابيع الماضية معاناة النازحين في مخيمات الشمال السوري ونقلت استغاثتهم لتوفير سبل التدفئة اللازمة والخيام المناسبة للحماية من موجة صقيع متكررة وأمطار لا تهدأ.
وفي نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أطلقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان نداءات استغاثة عاجلة لمساعدة نحو 3 آلاف و640 عائلة تضررت خيامها بسبب العواصف الممطرة في شمال غربي سوريا، وناشدت الدول والمنظمات العربية والدولية الإسراع في تقديم المساعدة.
وفي السياق، دشن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وسم (أنقذوا النازحين من البرد) في محاولة لإغاثة النازحين المحاصرين في مخيمات العراق في ظل أوضاع تفتقد للبنية التحتية الأساسية وخوف من الموت تجمدا.
وقالت هيئة الأنواء الجوية العراقية في بيان لها إن “هناك فرصة لتساقط الثلوج في الأقسام الغربية من المنطقة الوسطى الأربعاء، وسيكون الطقس في المنطقة الشمالية غائما باردا مصحوبا بتساقط أمطار متوسطة الشدة، كما تتساقط الثلوج في أماكن متعددة منها و(يتشكل) ضباب صباحا”.
#انقذوا_النازحين_من_البرد شاركوا فضلا
— 🏴☠️🇸🇦 (@almalke_20020) January 19, 2022
وقال مغردون على تويتر إن درجات الحرارة في مخيمات محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق انخفضت إلي 5 درجات تحت الصفر.
مبادرة كل شخص ميسور ويريد وجه الله ان يخرج عائلة بأقل تقدير ويوفر لهم سكن خارج المخيم#انقذوا_النازحين_من_البرد
— العراقي الراقي (@v8cwlLiIBcQhgv5) January 19, 2022
وحمّل ناشطون الحكومة العراقية الأوضاع المأساوية للنازحين في المخيمات والتي تفاقمت لدرجة وفاة طفلين نازحين في مخيم آشتي بسبب البرد.
ويعيش في مخيمات كردستان العراق نحو مليون و200 ألف عراقي، حسب تقرير نشرته منظمة الهجرة الدولية (IOM) في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتسببت الحرب على تنظيم الدولة في نزوح ملايين العراقيين عن ديارهم.
أكثر من مليون و٢٠٠ ألف عراقي يعيشون في المخيمات منذ قرابة ٨ سنوات
توفي طفلين في مخيم بالسليمانية يوم أمس وقد يموت غير إذا لم يتحرك الجميع لإنقاذ النازحين#انقذوا_النازحين_من_البرد— Salsabeel (@2s9l3) January 18, 2022
وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، في ديسمبر، أنها ستغلق آخر مخيمات النازحين خلال هذا الشهر، لكنها أكدت صعوبة إغلاق مخيمات النازحين في إقليم كردستان.
ويضم الإقليم 26 مخيما، 16 في محافظة دهوك و6 في أربيل و4 في السليمانية، ويبلغ عدد قاطنيها قرابة 350 ألف نازح.
نواب الغفلة اين رجولتكم ؟ من مآسي #النازحين في المخيمات التي يعانون فيها #الموت #الحرمان #البرد_القارص واين وعودكم الانتخابية بعودة النازحين ؟
كما صرحتم جميعا قبل #الانتخابات لماذا لا تتركوا ابراجكم العاجية وتخرجوا من بيوتكم الدافئة وجكساراتكم لزيارتهم #انقذوا_النازحين_من_البرد— هِلالْ العُبَيدِي Hilal AL ABIDI (@hilalAlabidi) January 19, 2022