تحافظ على دورة النجاح وتحفزك.. كافئ نفسك على إنجازاتك الصغيرة

يركز الناس على الإنجازات الهائلة وهو أمر جيد، لكن المكاسب الكبيرة ليست متكررة، أما النجاحات الصغيرة فهي تتواتر أكثر، وقد تفوتك إذا لم تهتمّ بها.
يرى المختصّون النفسيون أن أغلب الناس يواجه صعوبة في الاحتفال بالإنجازات التي يرى أنها صغيرة، وينصحون بالاستمتاع بهذه الإنجازات.
ورصد تقرير نشره موقع (باور أوف بوزيتفيتي) المهتم بالصحة النفسية، طرقًا لمساعدة نفسك عبر الاحتفال بالنجاحات الصغيرة وذكر ثلاثة أسباب لذلك.
ويعتقد الكاتب أنك “تستحق أن تأخذ لحظة بين الحين والآخر لتتوقف وتفخر بإنجازاتك”.

1. اكتب نجاحاتك
الكتابة وسيلة تساعد على التفكير والتعبير والتقدم، كما أنها تستخدم لتدوين الأهداف أو الامتنان أو الذكريات.
وأظهرت الدراسات أن التدوين بخط اليد مفيد للذاكرة ووظائف المخ، وعندما تسجل نجاحاتك من خلال الكتابة، فإنك تجعل عقلك يتذكر الفوز والطرق التي استخدمتها للوصول إليها.
يمكنك الرجوع إلى مفكرتك كلما احتجت إلى الإلهام أو الحماس لتحقيق المزيد.
2. أطلع الآخرين على نجاحاتك
لا يرغب الأشخاص غالبًا في ذكر نجاحاتهم لأنهم يشعرون بأن ذلك نوع من الافتخار، وقد يشعرون أيضًا بالخجل من إظهار انتصار بسيط، معتقدين أنه لا يستحق الذكر.
يمكن أن تساعدك مشاركة نجاحاتك مع مَن حولك من الأشخاص في تهيئة نفسك لتحقيق نصر مستقبلي أكثر أهمية، فأنت بذلك تحيط نفسك بأشخاص إيجابيين وتغذي نفسك بالفخر والدعم، مما يجعلك أكثر تحفيزًا لتحقيق المزيد.

3. كافئ نفسك
شراء هدية صغيرة لنفسك، قد يكون أفضل طريقة للاحتفال، وليس من الضروري أن تكون باهظة الثمن أو كبيرة، فيمكنك مثلا الخروج لتناول وجبة لذيذة.
4. التفكير في نجاحاتك
يعتبر التفكير في ما حققته طريقة مثمرة للاحتفال، ويُنصح بتخصيص بعض الوقت للتفكير في إنجازك والوقوف عند نقاط قوتك ونقاط ضعفك أيضا.

5. كن ممتنًّا
الأشخاص الناجحون غالبًا ما يكونون ممتنّين؛ إذ يأتي التفكير الإيجابي من التقدير الحقيقي لنفسك ومجهوداتك، وبالتالي يدفع الآخرين لتقديرك.
يمكنك أن تكون ممتنًّا لأولئك الذين دعموك أو شجعوك، وقدموا المساعدة أو المشورة. كن ممتنًّا لمهاراتك وقدراتك ومواهبك.
6. احتفل كأنك طفل
استمتع بإنجازاتك الصغيرة بحماس ولا تكترث لكونك تبالغ وأنك لم تعد طفلا، بل حافظ على روح الطفل الذي تسعده الأشياء البسيطة.

7. فكّر بإيجابية
يميل الإنسان إلى التركيز على الأشياء السلبية، حتى في حالة وجود نجاح كبير أو صغير.
عندما تنعم بمجد النصر، فمن السهل على عقلك أن يبدأ التفكير في الإخفاقات أو أفضل الطرق التي كان بإمكانك اتباعها. لا تركز تفكيرك على هذا الجانب.
تمتلك دوافع والتزامات تجاه نفسك لتطويرها ومكافأتها على الإنجازات التي تحققها، وإن كانت صغيرة.
“باور أوف بوزيتفتي” رصد ثلاثة أسباب تدفعك للاحتفال بنجاحات الحياة الصغيرة:
استمرار دورة النجاح
أثبتت دورة النجاح أهميتها بالنسبة للمتخصّين النفسيين، وهم يعتقدون أن الإنسان مسؤول عن استمرارها ومواكبتها.
وأوضح التقرير أن الشعور بالرضا عند تحقيق النجاح يحفزك على الوصول إلى المزيد.
الثقة بالنفس
عندما تحتفل بنجاح بسيط، فإنك تعزز ثقتك بنفسك بتهنئة نفسك على قدراتك ونقاط قوتك، وتسمح لك هذه الثقة بمواصلة التقدم إلى الأمام.
إن التركيز على النجاحات الصغيرة بدلًا مما يسمى “الفشل” أو العقبات يمنعك من الشعور بالعجز.
وتمكنك الثقة من مواجهة تحديات أصعب مع احترام عالٍ للذات باستمرار.
يجعلك سعيدا
عندما تحتفل بنجاحات الحياة الصغيرة تشعر بالسعادة، وهي في حد ذاتها سبب وجيه لمواصلة الاحتفال، فبدلًا من البحث عن مصادر الفرح يمكنك صنعها بنفسك من خلال إيجاد معنى في عملك.
استمر في الاعتزاز بتقدمك، وستجد أن هذا يمكن أن يكون حافزًا لسعادة حقيقية، وهي من الأشياء التي يصعب العثور عليها.
وحتى لو كان الاحتفال صغيرًا نسبيًّا، فالمهمّ هو أنك فخور بنفسك وبتقدمك.