انتحار بسنت خالد.. أول بيان رسمي من النيابة المصرية بشأن الفاجعة التي هزت الرأي العام

فتحت النيابة المصرية تحقيقًا في حادث “انتحار” الفتاة بسنت خالد، بعد انتشار “صور مخلّة” لها أكدت قبل وفاتها أنها “مفبركة” من شخصين أوقفتهما وزارة الداخلية لاحقًا.
وأفادت النيابة -عبر بيان مساء الثلاثاء- بتلقيها بلاغًا في 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي من والد الفتاة “يتضمن تناولها قرصًا لحفظ الغلال متأثرةً بنشر شخصين صورًا مخلّة منسوبة إليها وانتشارها بالقرية محل إقامتها قبل وفاتها في اليوم التالي”.
وأوضحت أن “والد الفتاة وشقيقتها تواترت أقوالهما حول الواقعة بأن اثنين اخترقا هاتف المجني عليها وحصلا منه على صورها الشخصية ووضعاها على جسد فتاة عارية، وقدّمت شقيقتها هاتف بسنت المحمول ورسالة تركتها قبيل وفاتها تؤكد فيها أن الصور لا تخصها”.
وأمرت النيابة بتشريح جثمان بسنت لبيان سبب الوفاة، بينما أشارت إلى أنها “أُخطرت الثلاثاء بتنفيذ قرارها بضبط المتهمين (الاثنين) وجارٍ استجوابهما”.
وأفادت تحريات الشرطة بتعرض الفتاة جراء ما اتهمت به “لضغط نفسي دفعها للانتحار”. ومساء الثلاثاء، أعلنت الداخلية في بيان إلقاء القبض على المتهمَين في الواقعة وعرضهما على النيابة.
وأثارت واقعة انتحار بسنت (17 عامًا) ضجة بمنصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام خلال اليومين الماضيين، عقب تداول رسالتها قبل إقدامها على إنهاء حياتها قهرًا.
#حق_بسنت_خالد_لازم_يرجع هاشتاج يتصدر في #مصر بعد انتحار طالبة بسبب صور مفبركة.. والأزهر يعلّق (فيديو)
رابط تخطي الحجب:https://t.co/vCCUZVtrtN
للمزيد: https://t.co/MhszhjilXx— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 4, 2022
وبدأت القصة -كما نقلتها الصحافة المصرية- يوم الجمعة الماضي في إحدى قرى محافظة الغربية شمالي مصر، حينما دخل والد بسنت في حالة عصبية شديدة بسبب تداول صور فاضحة منسوبة لابنته بين عدد من شبان القرية.
دخلت الفتاة -وهي طالبة بالصف الثاني الثانوي الأزهري- في حالة صدمة وانهيار مؤكدة لوالدها أنها “بريئة ومظلومة” والصور مزيفة وأن شخصًا تواصل معها عبر الهاتف وأخبرها بأن هناك فضيحة بانتظارها إن لم توافق على إقامة علاقة غير شرعية معه.
احتضنت الأم ابنتها في محاولة لتهدئتها، ثم دخلت بسنت غرفتها وأغلقت على نفسها الباب، وأثناء عودة الأب من أداء صلاة الجمعة سمع صراخًا مدويًا يخرج من بيته فهرول مسرعًا ليجد ابنته قد أنهت حياتها بحبة الغلال السامة تاركة رسالة مؤثرة لأمها حظيت بانتشار واسع.
يقول الأب “رجعت لقيتها كانت بتصلي وواقعة على المصلية (سجادة الصلاة). مستحملتش وقررت أنها تتخلص من الموضوع بسبب كلام الناس. وتركت رسالة لمّا والدتها شافتها جتلها جلطة وهي حاليًّا في غيبوبة متقطعة”.
وجاء في رسالة بسنت المتداولة “ماما يا ريت تفهميني أنا مش البنت دي وإن دي صور متركبة والله العظيم وقسمًا بالله دي ما أنا، أنا يا ماما بنت صغيرة مستهلش اللي بيحصلّي ده أنا جالي اكتئاب بجد”.
وتابعت “أنا يا ماما مش قادرة أنا بتخنق، تعبت بجد.. مش أنا حرام عليكم.. أنا متربية أحسن تربية”. وهي الرسالة التي تعاطف معها ناشطون في كل مكان إلى حد جعل الأزهر يصدر بيانين بشأن الواقعة التي هزت مصر.