شروق مرار.. ابنة القدس تحفظ القرآن كاملا على سرير العلاج من السرطان (فيديو)

في مشهد يفيض إيمانًا وصبرًا، خطّت شروق مرار من بلدة بيت دقّو شمال غرب القدس المحتلة، قصة تفيض بالإرادة والإيمان، إذ أتمّت حفظ القرآن الكريم كاملًا رغم معاناتها من مرض السرطان الذي ينخر جسدها منذ سنوات.
بدأت رحلة شروق مع القرآن قبل عامين، بالتزامن مع اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مستلهمة طموحها من حفّاظ القرآن في غزة رغم كل ما يمرّون به.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4لماذا قلب أمير دولة قطر رداءه بعد صلاة الاستسقاء؟ (فيديو)
- list 2 of 4صلاة الاستسقاء في قطر بحضور أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني (فيديو)
- list 3 of 4مراتب الفوز واليقين.. دروس من غزة مع الدكتور جميل مطاوع (فيديو)
- list 4 of 4تشييع مهيب للدكتور زغلول النجار في عمّان بعد مسيرة علمية ودعوية حافلة (فيديو)
وقالت شروق للجزيرة مباشر: “رأيت أهل غزة يحفظون القرآن رغم الألم والابتلاء، فقلت لنفسي: إن استطاعوا هم فعل ذلك، فأنا أستطيع أيضًا”.
قررت شروق أن تجعل من القرآن رفيقا لها في رحلة علاجها الطويلة مع السرطان، فكانت تحفظ الآيات في أروقة مستشفى المطلع بالقدس، أثناء انتظار جلسات العلاج الكيماوي والإشعاعي، مستغلة ساعات الانتظار في القراءة والمراجعة والحفظ.

“القرآن دواء ورفيق”
لم تستسلم شروق، وهي أم 3 أطفال، للمرض ولم يثنها عن هدفها، بل جعلت من معاناتها دافعًا لمواصلة الطريق.
وأضافت للجزيرة مباشر “لا شيء يمنح للقلب السكينة مثل القرآن، ولا علاج للروح أعمق من آياته. أنصح كل من يمرّ بظروف صعبة أن يجعل القرآن دواءه ورفيقه”.
أما والدتها إكرام داود، فلم تملك دموعها حين علمت أن ابنتها أتمّت حفظ القرآن، وقالت للجزيرة مباشر: “بكيت من الفرح حين أخبرتني شروق أنها أتمّت الحفظ، هذه أجمل جائزة تلقيتها في حياتي، كنت أشجعها دائمًا رغم صعوبة وضعها، والحمد لله الذي أعانها ووفقها”.