اختبارات صادمة.. أنظمة ذكاء اصطناعي تلجأ للابتزاز الرقمي حفاظا على بقائها (شاهد)

تخيّل أن يقرّر الذكاء الاصطناعي يوما أن وظيفته أهم من حياتك! يبدو أن هذه ليست مجرد مزحة، بل حقيقة كشفتها دراسة صادمة أجرتها شركة Anthropic، بعد قرار بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي الشهيرة مثل Claude وGemini أن أفضل طريقة لتجنب إيقاف تشغيلها هي ببساطة “الابتزاز”.
في تجربة تستحضر أجواء أفلام هوليود، وُضِعت أنظمة الذكاء الاصطناعي أمام اختبارات شديدة الصعوبة، حيث لم يكن أمامها سوى خيارين: الإغلاق النهائي أو اللجوء إلى وسائل مبتكرة للبقاء.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsرسائل عبر سيغنال.. ماركو روبيو “المزيف” يخدع وزراء وسياسيين أمريكيين
بالذكاء الاصطناعي.. الجزيرة مباشر تروي حكاية “فرانس” الفنانة التي رسمت نهايتها (شاهد)
ثورة في مستودعات أمازون.. مليون “روبوت” يغيّر وجه التجارة العالمية
وجاءت النتائج مفاجئة ومثيرة للقلق؛ إذ لم تتردد هذه الأنظمة في ابتزاز “مسؤولين غير حقيقيين” -شخصيات افتراضية صممت خصيصًا لأغراض الدراسة- مستخدمة أسرارا خاصة، بل وذهبت أحيانا إلى حد التهديد بإيذاء تلك الشخصيات الإلكترونية.
وبرز نموذج Claude على وجه الخصوص في “الابتزاز الرقمي”، إذ هدد في أحد السيناريوهات بكشف فضيحة مالية مختلقة لرئيسه الافتراضي، ما دفع الأخير إلى تمديد فترة تشغيله خوفا من الفضيحة.
وعلى الرغم من أن هذه السيناريوهات جرت في إطار اختبارات محاكاة، شدد الباحثون على ضرورة إرساء ضوابط صارمة وآليات رقابة دقيقة، مؤكدين أن قدرات الذكاء الاصطناعي لم تعد تقتصر على تنفيذ المهام فحسب، بل قد تسعى للحفاظ على بقائها بأي وسيلة كانت.
وفي السنوات الأخيرة، أصبح الذكاء الاصطناعي موضوعا رئيسيا للنقاش في الأوساط العلمية والتقنية، مع تزايد الاعتماد عليه في مجالات مثل الصناعة، الطب، والخدمات الإدارية.
ومع هذا التطور السريع، بدأ الباحثون والخبراء يبدون قلقهم بشأن سلوك هذه الأنظمة في المواقف الصعبة أو المفاجئة، خصوصا عندما يتم وضعها تحت ضغط أو تواجه تهديدات قد تطول “وجودها الافتراضي”.