خسرت فرصة توظيف بسبب “تشات جي بي تي”.. هل أصبح الذكاء الاصطناعي عقبة مهنية؟

كشفت صحيفة “بيرث ناو” الأسترالية عن واقعة أثارت نقاشا واسعا بشأن دور أدوات الذكاء الاصطناعي مثل “تشات جي بي تي” في عمليات التوظيف، بعد أن رفضت إحدى الشركات توظيف امرأة أسترالية بسبب اعتمادها الكبير على تطبيقات الذكاء الاصطناعي خلال مقابلة التوظيف.

وأشارت الصحيفة إلى أن ألكسندرا فريسبي-سميث (30 عاما) التي تعمل مستشارة في مجالات الإبداع والأنظمة وتدفق العمل، تقدمت لوظيفة بدوام جزئي مع فرصة للحصول على 20 ألف دولار إضافية سنويا.

اختبار أم فخ؟

وتضمنت عملية التوظيف مقابلة واستبيانا ومهمة تجريبية مُنحت خلالها 30 دقيقة لإنجازها، وأوضحت فريسبي-سميث أنها استخدمت “تشات جي بي تي” بشكل مكثف لتنظيم أفكارها وجعل الإجابة على المهمة أكثر ترابطا وسهولة في الفهم، حيث كانت ترى أن هذا الاستخدام الذكي للأداة من أكثر الطرق كفاءة لإنجاز العمل في زمن محدود.

ولكن، بعد انتهاء المقابلة، تلقت فريسبي-سميث رسالة رفض من صاحب العمل المحتمل، أشار فيها إلى أن السبب الرئيسي لرفض توظيفها هو اعتمادها “الزائد” على “تشات جي بي تي” خلال المهمة التي أُوكلت إليها.

وصمة “تشات جي بي تي”

وفي مقطع فيديو نشرته عبر منصة “تيك توك”، عبَّرت ألكسندرا عن استيائها من رفضها، وقالت “متى سنتوقف عن وصم الأشخاص الذين يستخدمون ‘تشات جي بي تي’؟ إذا استُخدم بذكاء فهو أفضل وأسرع طريقة للعمل”.

وأكدت فريسبي-سميث عبر الفيديو أن عملها في مجالات مثل إدارة الأنظمة والعمليات والمساعدة الافتراضية، لا ينبغي أن يَعُد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي عائقا أو سببا للرفض.

وقالت “أنا فخورة باستخدامي ‘تشات جي بي تي’، وأستفيد منه إلى أقصى حد، فهو أداة ذكية تساعدني على إنجاز مهامي بكفاءة”.

ردود فعل متباينة

وتفاعل الجمهور بشكل واسع مع الفيديو، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد لاستخدام الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة، ومن أوضح أن الاعتماد عليه خلال التقديم للوظائف يقلل من مهارات التواصل الشخصية الضرورية.

وأكد بعض المعلقين أن مهارات الكتابة والرد الذاتي على الأسئلة تُعَد جزءا مهمّا من تقييم المرشحين، بينما رأى آخرون أن الكشف عن استخدام “تشات جي بي تي” يشير إلى طريقة غير مناسبة في التعامل مع الأداة.