هل هناك وقت محدد له أفضلية للدعاء في يوم عرفة؟ عمر عبد الكافي يجيب (شاهد)

خير يوم طلعت فيه الشمس

مع اقتراب يوم عرفة -ركن الحج الأعظم- تتزايد التساؤلات حول فضائل خير يوم طلعت فيه الشمس وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة.

ومن أبرز الأسئلة التي وردت عبر برنامج “أيام الله” على شاشة الجزيرة مباشر “هل هناك وقت محدد له أفضلية للدعاء في يوم عرفة؟”.

الداعية الإسلامي الدكتور عمر عبد الكافي، أجاب قائلا “منذ فجر يوم عرفة إلى الغروب هو وقت استجابة الدعاء، فلعلك توافق ساعة”.

وأوضح أنه يجب عدم التعامل مع يوم عرفة على أنه “ورقة يا نصيب نسحبها في أي ساعة؟”، وبيّن أن الله سبحانه وتعالى خبأ رضوانه في طاعته فلا تدري أي الطاعات مقبولة.

حجاج على صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم (الأناضول)

قصة العالِم والأعرابي

وروى عبد الكافي -في هذا الصدد- قصة العالِم والأعرابي، فقال “هذا رجل عالم يسير في الصحراء مع صديق له، فأدركت صديقه الوفاة فمات، فبحث العالِم عمن يصلي عليه معه، فوجد رجلا أعرابيا قادما على ناقة، فقال تعال إن أخي مات فوقف بجواره هذا الأعرابي وأدّيا عليه صلاة الجنازة ولحداه في الصحراء”.

وتابع القصة قائلا “ثم نام هذا العالِم في هذه الليلة، فرأى في الرؤيا أن صاحبه هذا في الجنة، قال: ما شاء الله بمَ وصلت إلى هذا المكان؟، قال: بدعوة الأعرابي الذي صلى معك عليّ، فتشوّق العالِم أن يعرف ما الذي دعا به هذا الأعرابي؟ إلى أن لقيه في سوق البصرة يبيع ناقته”.

واستطرد “قال العالِم للأعرابي: أتذكرني، فأجاب: نعم من جمعة صليت معك على صديق لك، قال: بمَ كنت تدعو، ردّ: أدعو بماذا؟، قال: الدعاء الذي دعوته بصلاة الجنازة، فقال: أنا لم أكن أعلم صلاة الجنازة أنا رأيتك تصلي بلا ركوع ولا سجود ولكن طول الوقت أقول (يا رب هذا ضيفك، وعزتك وجلالك لو كان ضيفي لنحرت له ناقتي التي لا أملك إلا هي)، فغفر الله للرجل”.

صدق النية وصفاء القلب

وختم الدكتور عبد الكافي بتأكيد أن “الإنسان بصدق النية وصفاء القلب يصل بإذن الله رب العالمين، لكن ألا يتحيّن متى الساعة التي يدعو فيها. اشغل نفسك بطاعة الله عز وجل، فالله خبأ رضوانه في طاعته، وخبأ سخطه في معصيته، وخبأ وليّه في عباده”.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان