فضائل “لا إله إلا الله”.. تمحو الذنوب وتفتح أبواب الجنة

كلمة التوحيد “لا إله إلا الله” أفضل ما قال النبيون وهي أعظم الذكر، ومفتاح الجنة، وحرز من النار. في هذا التقرير نرصد فضائلها ومواضع تكرارها كما ورد في الأحاديث الصحيحة.

ما فضائل قول “لا إله إلا الله”؟

أفضل الذكر وأعظمه

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: “أفضلُ الذِّكرِ: لا إلهَ إلا اللهُ”. رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني.

مفتاح دخول الجنة

قال رسول الله ﷺ: “من قال: لا إلهَ إلا اللهُ، دخل الجنةَ”. رواه مسلم.
وعن عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: “أَتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعليه ثَوْبٌ أبْيَضُ، وهو نَائِمٌ، ثُمَّ أتَيْتُهُ وقَدِ اسْتَيْقَظَ، فَقالَ: ما مِن عَبْدٍ قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، ثُمَّ مَاتَ علَى ذلكَ إلَّا دَخَلَ الجَنَّةَ قُلتُ: وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ؟ قالَ: وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ قُلتُ: وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ؟ قالَ: وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ قُلتُ: وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ؟ قالَ: وإنْ زَنَى وإنْ سَرَقَ علَى رَغْمِ أنْفِ أبِي ذَرٍّ. وكانَ أبو ذَرٍّ إذَا حَدَّثَ بهذا قالَ: وإنْ رَغِمَ أنْفُ أبِي ذَرٍّ”. رواه البخاري ومسلم.

أثقل شيء في الميزان

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: “إنَّ نَبيَّ اللهِ نوحًا عليه السَّلامُ لمَّا حضَرتْه الوَفاةُ قال لابنِه: آمُرُكَ بـ: لا إلهَ إلَّا اللهُ؛ فإنَّ السَّمَواتِ السَّبعَ والأَرَضينَ السَّبعَ لو وُضِعتْ في كِفَّةٍ، ووُضِعتْ لا إلهَ إلَّا اللهُ في كِفَّةٍ، رجَحَتْ بهنَّ لا إلهَ إلَّا اللهُ”. رواه ابن حبان في صحيحه وصححه الحاكم.

تحرم الجسد على النار

قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللَّهَ قدْ حَرَّمَ علَى النَّارِ مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، يَبْتَغِي بذلكَ وجْهَ اللَّهِ”. رواه البخاري.

تمحو الذنوب

عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: قال اللهُ تعالى: يا ابنَ آدمَ! إِنَّكَ ما دَعَوْتَنِي ورَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لكَ على ما كان فيكَ ولا أُبالِي يا ابنَ آدمَ! لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لكَ ولا أُبالِي يا ابنَ آدمَ ! لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأرضِ خطَايا ثُمَّ لَقِيْتَني لا تُشْرِكُ بِي شَيْئًَا لأتَيْتُكَ بِقِرَابِها مَغْفِرَةً. رواه الترمذي.

تنفع عند الموت

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: “مَن كان آخرُ كلامِه لا إلهَ إلا اللهُ دخل الجنَّةَ”. رواه أبو داود والحاكم وصححه الألباني.

 

كم مرة تُقال في اليوم؟

لم يُحدَّد عدد معين لقول “لا إله إلا الله”، لكن يُستحب الإكثار منها في كل وقت خاصة الأوقات التالية:

• الصباح والمساء.
• بعد كل صلاة.
• عند النوم.
• عند الكرب والخوف والرجاء.

فضل قول “لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ” 100 مرة

• كأنما أعتق عشر رقاب.
• كُتبت له 100 حسنة.
• مُحيت عنه 100 سيئة.
• حرز من الشيطان يومه كله.
• لا يأتي أحد بأفضل منه إلا من قال أكثر.

ففي الحديث: قال رسول الله ﷺ: “من قال: لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، في يومٍ مئةَ مرَّةٍ، كانت له عدلَ عشرِ رقابٍ، وكُتِبَتْ له مئةُ حسنةٍ، ومُحِيَتْ عنه مئةُ سيئةٍ، وكانت له حرزًا من الشيطانِ يومَه ذلك حتى يُمسي، ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ مما جاء به، إلا أحدٌ عمل أكثرَ من ذلك”. رواه البخاري ومسلم.

متى تُقال؟

قال النووي في شرحه على الحديث السابق: “وظاهر إطلاق الحديث أنه يحصل هذا الأجر المذكور في هذا الحديث من قال هذا التهليل 100 مرة في يومه، سواء قالها متوالية أو متفرقة، في مجالس، أو بعضها أول النهار، وبعضها آخره، لكن الأفضل أن يأتي بها متوالية في أول النهار ليكون حرزا له في جميع نهاره”.

ويُستحب أن تُقال 10 مرات أيضًا بعد صلاة الصبح وبعد صلاة المغرب

فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين ينصرف من صلاة الغداة (الصبح): لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير. عشر مرات. أعطي بهن سبعا: كتب الله له بهن عشر حسنات، ومحا عنه بهن عشر سيئات، ورفع له بهن عشر درجات، وكن له عدل عشر نسمات، وكن له حفظا من الشيطان، وحرزا من المكروه، ولم يلحقه في ذلك اليوم ذنب إلا الشرك بالله. ومن قالهن حين ينصرف من صلاة المغرب أعطي مثل ذلك ليلته. رواه ابن أبي الدنيا، والطبراني. وقال الألباني: حسن لغيره.

كما ورد في الحديث “من قال: لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، عشرَ مراتٍ، كان كمن أعتق أربعةَ أنفسٍ من ولدِ إسماعيلَ”. رواه مسلم.