أنشأت لهم مستشفى ومزرعة.. أوغندية تؤوي 98 طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة (فيديو)

في دولة فقيرة يقطنها 6 ملايين شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، آوت امرأة أوغندية 98 طفلا منهم في “دار الأمل” الخاصة بها، وبادرت إيديث لوكابوي، بهذا العمل الخيري بعد إنجاب طفلها الرابع “ديريك” الذي يعاني من شلل دماغي حاد.
بعد أعوام من بدء عملها الخيري في منزلها، تمكنت إيديث عام 2013، بمساعدة مانحين دوليين، من نقل مشروعها الخيري إلى مجمع مفتوح كبير يقيم به الأطفال، وأطلقت عليه اسم “دار الأمل”.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsنسمة الغول.. كفيفة تقود مخيما يؤوي مئات النازحين بمنطقة الزوايدة في غزة (فيديو)
وقالت إيديث للجزيرة مباشر، إن معظم الأطفال الذين تستقبلهم من المتخلى عنهم، إذ ترك بعضهم على باب الدار وآخرون أثناء العلاج الطبيعي في “دار الأمل”.
وتستقبل الدار أيضا، أطفالا تأتي بهم سلطات المدينة وقد تم التخلي عنهم، وترعى إيديث أطفالا كانوا يعيشون مع أجدادهم، لكنهم لم يعودوا قادرين على رعايتهم.
“التحدي الأكبر”
تواجه المرأة صعوبات عدة، تحدثت عنها قائلة “التحدي الأكبر في رعاية 98 طفلا هو محدودية الموارد، إذ يحتاج الأطفال إلى الكثير من الاهتمام، خصوصا في المجال الطبي والتغذية والرعاية”.
وتابعت صاحبة المشروع الخيري، “يصعب دفع رواتب الموظفين بسبب قلة الدعم، كما يتعذر علينا الحصول على كل ما يحتاجه الأطفال”.
أنجبت ابنا مصابا بالشلل الدماغي فاحتضنت 98 طفلا من ذوي الإعاقة.. ما قصة الأوغندية إيديث لوكابوي؟#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/wkm3fGzjZh
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 4, 2025
وأوضحت إيديث “أنا أدير الدار، لكنني أحصل على الدعم من منظمات وجهات مانحة مختلفة”، وقالت إنها أنشأت مستشفى من التمويل الذي تحصل عليه.
وذهبت المرأة الأوغندية إلى إنشاء مزرعة ألبان ودواجن، للقدرة على إطعام الأطفال.
وتواجه إيديث رغم ذلك عسرا في التمويل، وتوضح بأن الدعم الذي تتلقاه ليس كافيا، إذ تحتاج للمزيد حتى تتمكن من إدارة المنظمة وتوفير الرعاية الجيدة للأطفال، ودفع رواتب موظفيها بشكل منتظم، بالإضافة لحاجتها إلى أجهزة مساعدة، كالكراسي المتحركة ومعدات العلاج الطبيعي التي تساعد في تحسين جودة الاهتمام بالأطفال.

وتمنت إيديث في حديثها للجزيرة مباشر، أن يستوعب العالم هؤلاء الأطفال، ويحبهم ويعتني بهم ويدافع عنهم، ويدعم ذوي الاحتياجات الخاصة عبر العالم في نضالهم من أجل حقوقهم، وأن يقبلهم في منازلهم كآباء وعائلات وأصدقاء، حتى يتمكنوا من الاستمتاع بالحياة في العالم بشكل طبيعي”.
وتستضيف “دار الأمل” طلاب العلاج والعمل الاجتماعي من أوروبا كمتطوعين لتكملة عمل الموظفين بدوام كامل، كما أن اثنين من أبناء إديث، وهما دينيس (24 عاما)، وفرانسيس (20 عاما) يعملان معها الأول مديرا للعمليات والثاني ممرضا.