“وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”.. ما هي الرحمة المقصودة في الآية الكريمة؟ (فيديو)

الدكتور عبد السلام أبو سمحة، أستاذ الحديث الشريف بكلية الشريعة في جامعة قطر (الجزيرة مباشر)

تناولت حلقة برنامج “أيام الله” على قناة الجزيرة مباشر، معنى الرحمة في قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}، وما المقصود عندما نقول إن النبي ﷺ أُرسل رحمة للناس.

وقال الدكتور عبد السلام أبو سمحة، أستاذ الحديث بكلية الشريعة في جامعة قطر، إن الله سبحانه وتعالى يبين في هذه الآية المقصد الأسمى لبعثة النبي محمد ﷺ، وهو الرحمة التي تجلت في كتاب الله وسنة نبيه.

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

وأضاف “لقد كتب الله على عرشه قبل أن يخلق الخلق: رحمتي سبقت غضبي، وهذا يبرز أن الرحمة مقصد أساسي من مقاصد القرآن”.

وأشار أبو سمحة إلى أن لفظ الرحمة ومشتقاته ورد في القرآن الكريم في أكثر من 270 موضعا، وأن كل سور القرآن بدأت بالبسملة “بسم الله الرحمن الرحيم” باستثناء سورة التوبة.

وأكد أن صفتي “الرحمن” و”الرحيم” تكشفان سعة رحمة الله تعالى وشمولها لكل الخلق، مؤمنهم وكافرهم، إنسهم وجنهم، حتى الجماد والحيوان والنبات.

رسالة عالمية

وأوضح أبو سمحة أن النبي ﷺ جاء برسالة عالمية لتحقيق الرحمة للبشرية جمعاء بالعدل والإنصاف، مؤكدا أن هذه الرحمة لا تقتصر على البشر فقط، بل تمتد إلى الكون كله.

وتابع أبو سمحة موضحا أن وصف النبي ﷺ بـ”نبي الرحمة” مؤكد من خلال الأحاديث الصحيحة، ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه “قِيلَ: يا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ علَى المُشْرِكِينَ قالَ: إنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا، وإنَّما بُعِثْتُ رَحْمَةً ” (رواه مسلم)، وفي حديث آخر: “يا أيُّها النَّاسُ إنَّما أنا رحمةٌ مُهداةٌ” أخرجه الحاكم.

وبين أبو سمحة أن الرحمة التي تحلى بها النبي ﷺ مصدرها الله تعالى، الذي قال في كتابه: “فبما رحمة من الله لنت لهم” [آل عمران: 159].

وختم بالقول: “إن الله سبحانه وتعالى لم يرسل نبيه ليعذب الناس، ولا ليشقوا، وإنما لينزل الرحمات على قلوبهم، ليكون بحق رحمة مهداة للعالمين”.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان