تركيا ترد على انتقادات الولايات المتحدة لأنشطتها شرقي المتوسط

قال المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي، الثلاثاء، إن انتقاد الولايات المتحدة لأنشطة سفينة التنقيب “الريس عروج” في الجرف القاري لتركيا شرقي المتوسط “تناقض واضح”.
جاء ذلك في رد مكتوب بشأن تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس حول أنشطة “الريس عروج”.
وأضاف أقصوي أن “الولايات المتحدة التي أعلنت أن خريطة إشبيلية التي تمثل مزاعم اليونان وقبرص حول مناطق الصلاحية البحرية شرقي المتوسط، إضافة للاتحاد الأوربي صاحب الخطابات المشابهة للأمريكان، يتصرفون بتناقض”.
وأكد أن اليونان وإدارة قبرص هما الطرفان اللذان يصعدان التوتر في بحري إيجة والمتوسط وليس تركيا، مبينًا أن الوزارة نشرت أنشطة اليونان التي ساهمت في تصعيد التوتر منذ 12 من سبتمبر/ أيلول الماضي.
وفي وقت سابق الثلاثاء، دعت “أورتاغوس” في بيان أنقرة إلى وقف أنشطة التنقيب شرقي المتوسط، والعودة إلى المباحثات الاستكشافية مع اليونان، واعتبرت استئناف “الريس عروج” لأنشطتها في مياه شرقي المتوسط بأنه “استفزاز”.
ومساء الأحد، أصدرت تركيا إخطارا جديدا للبحارة “نافتيكس”، حول مهام المسح التي ستقوم بها “الريس عروج” شرقي المتوسط.
وأبحرت السفينة التركية “الريس عروج”، الإثنين، لإجراء مسح زلزالي في منطقة شرق البحر المتوسط اعتبارا من 12 وحتى 22 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ما دفع اليونان لإصدار طلب جديد غاضب موجه إلى الاتحاد الأوربي بفرض عقوبات على أنقرة، في خلاف حول حقوق التنقيب في عرض البحر.
“استفزاز”
من جهته، قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، الثلاثاء، إن بلاده لن تجري محادثات استكشافية مع تركيا طالما لم تغادر سفينة التنقيب “عروج ريس” منطقة شرقي المتوسط.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره الكندي فرانسوا فيليب شامبين، عقب اجتماع لهما في العاصمة اليونانية أثينا.
وأضاف ديندياس أن إصدار تركيا إخطارًا جديدًا للبحارة نافتيكس، يعد استفزازًا، معتبرًا أنقرة عاملًا لعدم الاستقرار في المنطقة.
وتابع: “طالما سفينة التنقيب التركية لم تغادر المنطقة، لن نجلس مع تركيا على الطاولة لإجراء محادثات استكشافية، وذلك ردًا على دعوة السلطات التركية للحوار دون شروط مسبقة”.