“أسامة بن لادن حي”.. ترمب يثير الجدل من جديد

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حالة من الجدل، بعدما قام بإعادة نشر تغريدة لتقرير يزعم أن زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، لا يزال حيا.
وقتلت قوات أمريكية خاصة، تابعة لفريق (سيل تيم 6) بن لادن في مايو/ أيار 2011، في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
ويزعم التقرير، الذي نشره حساب مؤيد لترمب على تويتر، أيضا أن الشخص الذي قتلته القوات الأمريكية في ذلك الوقت، إنما كان مجرد شخص بديل لزعيم تنظيم القاعدة. كما يزعم أن أوباما وبايدن ربما يكونا قد قتلا أفراد فريق (سيل تيم 6).
وحذف موقع تويتر لاحقا حساب “Oscar the midnight rider 1111” الذي نشر التقرير على تويتر، لكن بعدما تم توثيق قيام ترمب بإعادة التغريد منه.
The president retweeted an insane article alleging "Biden and Obama may have had Seal Team 6 killed" posted by a QAnon account and written by "an ex-Community Organizer and Homeschool Mom." pic.twitter.com/ydoCEFLkAt
— Christian Vanderbrouk (@UrbanAchievr) October 13, 2020
من جانبه، سخر روبرت أونيل، أحد أفراد فريق (سيل تيم 6) الذي قتل ابن لادن، من تلك المزاعم، قائلا في تغريدة له على تويتر “تبا. لقد اكتشفت للتو أنني قتلت أسامة بن جونسون”.
وأضاف في مقابلة مع قناة سي إن إن الأمريكية “لا يمكن لشخص أن يغرد تغريدة مماثلة إذا كان لديه هذا العدد من المتابعين في موضوع بهذه الأهمية، هناك أشخاص يعتبرون كلام ترمب مقدسا، ولا يمكن الاتكال على أن يصلوا إلى استنتاجاتهم الخاصة بهذا الشأن”.
وأكد أونيل أن جميع أفراد الفريق الذي نفذ عملية قتل ابن لادن لا يزالون أحياء حتى الآن.
A former Navy Seal who was there when American forces killed Osama Bin Laden debunks the false conspiracy theory about the raid which was pushed by Pres. Trump.
"You are really trampling on the graves of some of the best heroes I have ever personally worked with." pic.twitter.com/VHwW5A5XVb
— Cuomo Prime Time (@CuomoPrimeTime) October 15, 2020
وأشار أونيل إلى أن ترمب يستطيع معرفة ما حصل حينها لأنه الرئيس ولديه أعلى تصريح أمني في البلاد ليتمكن من الاطلاع على كافة الأدلة لدى أجهزة الاستخبارات.
وعادة ما يميل ترمب ومناصروه إلى نظرية المؤامرة في عدة مناسبات، كما تروج حسابات مؤيدة لترمب على مواقع التواصل العديد من المزاعم المشابهة، ويقوم موقعا فيسبوك وتويتر بحذف الآلاف من تلك الحسابات بشكل دوري وتتهمها بشن حملات تضليل ممنهجة.
ووفقا لتقارير إعلامية وشهادات أفراد الفريق المشارك في العملية، فإن ابن لادن قتل برصاصة في الرأس، في هجوم على إبت آباد (60 كلم شمال غربي إسلام آباد) نفذته مروحيات عسكرية يرجح قدومها من أفغانستان. بينما أشار مسؤول أمريكي إلى أن ثلاثة أشخاص قتلوا مع زعيم القاعدة بينهم أحد أبنائه البالغين وسيدة “استخدموها درعا بشريا”.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن جثة بن لادن نقلت إلى أفغانستان بعد قتله ودفنت في وقت لاحق في البحر.
وكانت عملية تعقب بن لادن قد بدأت بعد مقتل نحو ثلاثة آلاف أمريكي في هجمات سبتمبر/ أيلول 2001، والتي أعقبتها قيام الولايات المتحدة بشن حملة عسكرية في نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته على أفغانستان التي كانت تحت حكم طالبان المتحالفة مع القاعدة والمستضيفة لزعيمها.
وفي سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، أكد ترمب مقتل حمزة نجل أسامة بن لادن الذي اعتبر خليفته على رأس تنظيم القاعدة، وكانت وسائل إعلام أمريكية نقلت خبر مقتله نهاية يوليو/تموز الماضي.
وقال ترمب في بيان إن “حمزة بن لادن المسؤول الكبير في القاعدة ونجل أسامة بن لادن قتل في عملية لمكافحة الإرهاب نفذتها الولايات المتحدة في منطقة بين أفغانستان وباكستان”، دون أن يحدد تاريخ العملية.