قبل المناظرة الأخيرة.. ترمب يجوب أمريكا وأوباما ينظم أول تجمعاته لدعم بايدن

أعلنت حملة المرشّح الديموقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن أن المشاركة الأولى للرئيس السابق باراك أوباما في تجمّع انتخابي دعما لنائبه السابق ستكون الأربعاء في مدينة فيلادلفيا.
وتضم فيلادلفيا 1.6 مليون نسمة، وهي أكبر مدن ولاية بنسلفانيا التي ستشهد معركة انتخابية حامية في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني حيث سيتواجه فيه بايدن و الرئيس دونالد ترمب الساعي للفوز بولاية ثانية.
وأعلنت حملة بايدن في بيان أن أوباما البالغ 59 عاما سينظّم تجمّعا انتخابيا يشارك فيه المناصرون من داخل سياراتهم على طريقة “درايف إن” وسيشجّع أبناء بنسلفانيا على التصويت المبكر.
ويزور الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الأربعاء بنسلفانيا التي تعتبر من الولايات الحاسمة في الانتخابات الرئاسية لعقد أول تجمع دعما للمرشح الديموقراطي جو بايدن.
One of the most inspiring things about this year has been seeing so many young people organizing, marching, and fighting for change. And to change the game on any of the issues we care about, we've got to vote for @JoeBiden and @KamalaHarris. pic.twitter.com/vfHnP4XPxK
— Barack Obama (@BarackObama) October 21, 2020
يأتي هذا بينما يواصل ترمب جولاته في أمريكا، قبل أسبوعين من الاقتراع.
ويتنقل الرئيس الأمريكي بوتيرة سريعة بين الولايات بينما بايدن لا يتحرك، استراتيجيتان مختلفتان بشكل جذري بين المرشحين الديموقراطي والجمهوري.
وتتجه الأنظار الى الدعم الذي سيقدمه باراك أوباما الأربعاء في مدينة فيلادلفيا رغم أنه لم تتضح تفاصيل كثيرة عنه. والأمر الوحيد المؤكد أنه سيأخذ شكل “درايف ان” أي المرور بسيارة أمام مناصريه الموجودين في سياراتهم.
يشار الى ان ترمب فاز بفارق ضئيل جدا في 2016 في بنسلفانيا، الولاية الحاسمة للفوز بالرئاسة الأمريكية التي زارها الرئيس مساء الثلاثاء مرة أخرى بعدما عقد تجمعين انتخابيين الاثنين في اريزونا.
“سياسي فاسد”
THANK YOU PENNSYLVANIA!https://t.co/OirJvLcxBu
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) October 21, 2020
وقال ترمب في إيري بولاية بنسلفانيا “كل ما يعرف القيام به (بايدن) هو البقاء في منزله” مضيفا أنه أوقف نشاطه “لمدة 5 أيام” وواصفا خصمه بأنه “سياسي فاسد”.
وقبل أن يتواجه المرشحان مرة أخرى الخميس في مناظرة تلفزيونية حاسمة، صعد ترمب هجماته الشخصية ضد خصمه.
وباتت لهجة رجل الأعمال السابق الذي يتخوف أن يكون رئيسا شغل ولاية واحدة فقط، أكثر عدائية من أي وقت مضى.
ويكرر الرئيس الأمريكي القول منذ عدة أسابيع لكن بدون أدلة ملموسة أن عائلة بايدن “مؤسسة إجرامية”.
ويركز في ذلك على الأعمال التي قام بها نجل المرشح الديموقراطي هانتر بايدن في أوكرانيا والصين حين كان والده نائبا للرئيس في عهد باراك أوباما بين 2009 و 2017.
ويقول إن بايدن الأب استغل نفوذه للتدخل لحماية مصالح ابنه في الصين وأوكرانيا.
وأحيت صحيفة نيويورك بوست الأسبوع الماضي الجدل حول الاتهامات بحق نجل بايدن بتقرير ذكر أنها حصلت على وثائق من كمبيوتر محمول خاص به، أُحضر للتصليح في أبريل/ نيسان 2019 لكن لم يقم أحد باستعادته.
مناظرة في ناشفيل

في هذا الإطار تجري المناظرة الأخيرة بين ترمب وبايدن الخميس في ناشفيل بولاية تينيسي وتبدو الأجواء متوترة من الآن بعد المناظرة الأولى التي عمتها الفوضى وتبادل الاتهامات.
وقال ترمب “لا شيء منصف في هذه المناظرة” مكررا هجماته الشخصية ضد كريستن ويلكر التي ستدير المناظرة وكذلك ضد اللجنة المستقلة المكلفة تنظيمها.
ولتجنب الفوضى التي سادت أول مناظرة سيتم تعديل قواعد هذه المناظرة وخصوصاً قطع الميكروفون عن المرشّح حين لا يكون دوره في الكلام.
وقالت لجنة المناظرات الرئاسية إنّه خلال المناظرة سيكون أمام كلّ من ترمب وبايدن مدّة دقيقتين للإجابة عن سؤال يطرحه عليهما أو على أحدهما مدير الندوة، وخلال هذا الوقت سيكون الميكروفون مقطوعاً عن المرشّح الآخر المفترض به أن ينصت إلى إجابة منافسه.
وما أن يُنهي كلا المرشّحين دقيقتيه المخصّصتين للإجابة، يتحوّل الأمر عندها إلى نقاش مفتوح بينهما فيصبح بإمكانهما التحاور مباشرة وتكون تالياً ميكروفوناتهما مفتوحة في نفس الوقت.
وأضاف ترمب “سأقوم بذلك مهما حصل، لكنه أمر غير منصف”.
لكن هل سيغير ترمب استراتيجيته مقارنة بالمناظرة الأولى التي عمد فيها باستمرار إلى مقاطعة خصمه الديموقراطي؟ يرد الرئيس “يقول البعض إنه يجب تركه يتكلم لأنه ينتهي به الأمر على الدوام بالإرباك”.
ويحاول ترمب منذ أشهر وصف خصمه بأنه رجل متقدم في السن فقد الكثير من قدراته العقلية.
وردا على سؤال حول نتائج استطلاعات الرأي التي تظهر تقدم خصمه الديموقراطي عليه، عبر الرئيس الأمريكي عن ثقة مشددا على قدرته على حشد أعداد كبرى من الأمريكيين حين يتنقل في البلاد.
وسيعود الرئيس الأمريكي قريبا إلى فلوريدا حيث بدأت عمليات التصويت المبكر.
وقد أدلى حوالي 34 مليون أمريكي في مختلف أنحاء البلاد بأصواتهم عبر البريد أو شخصيا ما يمكن أن يمثل خمس المشاركة العامة بحسب المنظمة المستقلة “ايليكشن بروجيكت”.