“نبينا خط أحمر”.. تواصل الإدانات وتصاعد دعوات المقاطعة ضد فرنسا

تواصلت الإدانات العربية لتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي اعتبرها مسلمون مسيئة للإسلام والنبي محمد، والتي ترافقت مع دعوات متصاعدة لمقاطعة المنتجات والسياحة الفرنسية.
والأربعاء، قال ماكرون، في تصريحات صحفية، إن فرنسا لن تتخلى عن الرسوم الكاريكاتيرية (المسيئة للإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم) ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.
وتصدر وسم “مقاطعة المنتجات الفرنسية”، قائمة الترند على موقع “تويتر” بالمغرب. وتفاعل نشطاء مغاربة بشكل كبير مع هذا الوسم، بمختلف منصات التواصل الاجتماعي، ردا على تلك الصور، وتصريحات رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، “المستفزة” للمسلمين.
وغير عدد من النشطاء صورهم على “تويتر” و”فيسبوك” وغيرهما، واضعين اسم “محمد رسول الله”، ورافضين ما يصدر عن المسؤولين الفرنسيين.
وفي الكويت، قرر رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية “النعيم التعاونية” مقاطعة كافة المنتجات الفرنسية “مع عدم عرضها أو بيعها، ورفعها تماما من كافة مواقع الجمعية، رافضين تماما كل ما يمس دين الإسلام ورسول الله”.
الكويت اول من قاطع بارك الله في اميرها و شعبها 🇰🇼#مقاطعه_البضايع_الفرنسيه pic.twitter.com/TN4PFGSc58
— زيزو 🇪🇬 النوبي (@Zezooo91153912) October 24, 2020
واتخذت جمعية “ضاحية الظهر” نفس الخطوة، إذ قالت “بناء على موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ودعمه للرسومات المسيئة لنبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم، قررنا رفع جميع المنتجات الفرنسية من السوق والأفرع حتى إشعار آخر”.
وانضم للحملة أيضا جمعيات “العقيلة” و”مدينة سعد العبد الله”، ونشرت عبر منصاتها الإلكترونية صورا تظهر إزالة المنتجات من معارضها.
وقالت الجالية المصرية في تركيا، إن تصريحات ماكرون “محرضة على الإساءة للحبيب المصطفى، تحت زعم حرية التعبير”، واصفة إياها بأنها “اعتداء صارخ واستفزاز لمشاعر المسلمين”.
ودعت الجالية، في بيان، إلى مقاطعة البضائع والسياحة الفرنسية.
ومن ليبيا، أدان عضو المجلس الرئاسي محمد زايد، في تدوينة عبر فيسبوك، تصريحات ماكرون.
وأكد أن “مكانة النبي محمد، لن تمسها تصريحات حاقدة، ولا رسوم تافهة”.
■ ندين بشدة تصريحات الرئيس الفرنسي وما تقوم به حكومته من تعمد إهانة الإسلام ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وما تشكله…
Posted by د. محمد عماري محمد زايد on Saturday, October 24, 2020
وفي اليمن، غرد وزير الثروة السمكية فهد كفاين، قائلا “الاستمرار في نشر الرسوم المسيئة لمشاعر المسلمين، ومنها الرسوم المسيئة للرسول الكريم، سلوك أرعن”.
وقال وزير الأوقاف اليمني أحمد عطية، في تغريدة عبر تويتر “إلا رسول الله”.
وأرفق عطية في التغريدة لافتة مكتوبا عليها “قاطعوا المنتجات الفرنسية، ماكرون يسيء للنبي، فرنسا تسيء لنبي الأمة، ورسول الله خط أحمر”.
وفي فلسطين، استنكرت وزارة الأوقاف بقطاع غزة، في بيان، “الحملة الممنهجة التي تشنها بعض الصحف الفرنسية عبر نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، دون أدنى احترام” لمشاعر المسلمين.
وطالبت الوزارة “الحكومات العربية والإسلامية بموقف واضح تجاه الحكومة الفرنسية، التي تسمح بنشر هذه الرسوم”.
كما دعت “المسلمين حول العالم إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية”.
بدورها، قالت حركة حماس “تابعنا بغضب شديد التصريحات الرسمية وغير الرسمية في فرنسا، التي تبرر نشر الرسوم المسيئة، تحت حجة حرية التعبير عن الرأي”.
وفي بيان، حذرت الحركة من أن هذا السلوك “قد يدفع نحو الصدام بين الشعوب والدول، التي هي بأمس الحاجة لقيم التسامح والتعايش، وهو الأمر الذي سينعكس سلبا على الأمن والسلم الدوليين”.
وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، على واجهات بعض المباني في فرنسا.
وإضافة إلى الرسوم المسيئة، تشهد فرنسا، مؤخرا، جدلا حول تصريحات قسم كبير من السياسيين تستهدف الإسلام والمسلمين، عقب حادثة قتل مدرس تاريخ في 16 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، على يد مواطن فرنسي غضب من قيام الأخير بعرض رسومات كاريكاتيرية على طلابه “مسيئة” للنبي محمد، بدعوى حرية التعبير.
واستنكر العديد من الهيئات الإسلامية حادثة قتل المدرس، لكنها أكدت أن ذلك لا يمكن أن ينفصل عن إدانة تصرفه المتعلق بعرض الرسوم “المسيئة” للنبي.
اقرأ أيضا