بعد ماكرون.. وزير الداخلية الألماني يتحدث عن “خطر الإرهاب الإسلامي”

قال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر إن بلاده لا تزال معرضة لخطر ما سماه “الإرهاب الإسلامي”، وذلك في تصريحات أدلى بها اليوم الخميس بعد وقوع هجوم الطعن في مدينة نيس جنوبي فرنسا.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قال الوزير المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري “خطر الإرهاب الإسلامي لا يزال قائما في ألمانيا أيضا دون تغيير، وقد اتضح هذا أمام أعيننا بطريقة مؤلمة من خلال حادث القتل الذي وقع مؤخرا في مدينة دريسدن”.
كان رجلان تعرضا لهجوم طعن في مدينة دريسدن شرقي ألمانيا في الرابع من الشهر الجاري، وقد أسفر الهجوم عن وفاة أحدهما متأثرا بإصابته.
وأعرب زيهوفر عن صدمته حيال الهجوم الذي وقع في نيس، وقال “لقد تعرض أصدقاؤنا مجددا في غضون فترة زمنية شديدة القصر، لهجوم من قبل مجرمين إسلاميين محتملين”، وأعرب زيهوفر عن مواساته لكل الضحايا والناجين قائلا “نقف متضامنين إلى جانب فرنسا، وسنواصل حربنا المشتركة على التيار الإسلاموي بكل حزم، كما أننا ندافع عن قيمنا المشتركة من خلال التعاضد الوثيق مع شركائنا الأوربيين والدوليين”.
كان هجوم الطعن الذي وقع في كنيسة بمدينة نيس أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين، وألقت قوات الأمن الفرنسية القبض على الجاني، ورفعت فرنسا درجة التحذير من الإرهاب إلى الدرجة القصوى، ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الهجوم بأنه ” هجوم إرهابي إسلامي”.

وفي سياق متصل، أدان المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا بشدة هجوم الطعن القاتل في مدينة نيس.
وقال أيمن مازيك، رئيس المجلس في بيان اليوم الخميس “من يجلب القتل والإرهاب للناس، فإنه يرتكب جرما في حق الإنسانية ويرتكب جرما في حق الله”.
وأضاف مازيك “نحن كمسلمين علينا أن نتصدى بصورة أكثر حزما للإرهاب والتطرف على صعيد المجتمع كله”.
من جانبه، أعرب الاتحاد الإسلامي التركي (ديتيب) عن “بالغ مواساته” لأقارب الضحايا، وقال إنه يدين الإرهابيين “من كل لون، ونحن لا نفرق بينهم لأنهم ينتمون إلى نفس المصدر: الكراهية”، وحذر من أن “الإرهاب يخلف إرهابا وعلينا كمجتمع أن نتصدى له بحزم”.
كما أعرب رئيس مؤتمر الحاخامات الأوربيين، بنحاس غولدشميت، عن “صدمته حيال الهجوم الوحشي في نيس”، وقال إن اليهود في أوربا يصلون من أجل الضحايا وعائلاتهم ومن أجل شفاء المصابين.
وأضاف “من الضروري أن توضح الشخصيات الدينية والمجتمعية أن القتل باسم الدين ممقوت وأن مثل هذه الهجمات تتعارض بشكل كامل مع الاعتراف الواضح من الإسلام بالتسامح والتعاطف”.