السباق الرئاسي.. بايدن وترمب يركزان على ولايات الغرب الأوسط الحاسمة

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب(يسار) المرشح الديمقراطي جو بايدن

ز ار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والمنافس الديمقراطي جو بايدن ولايات الغرب الأوسط وبحثا عن الدعم قبل وصول السباق إلى البيت الأبيض محطته الأخيرة.

وقبيل أيام من الانتخابات، عقد ترمب تجمعا انتخابيا في ميشيغان قبل زيارات مقررة لويسكونسن ومينيسوتا، في حين زار بايدن ولاية أيوا قبل التوجه إلى ولايتي ويسكونسن ومينيسوتا.

وقال ترمب في ووترفورد تاونشيب على مشارف ديترويت “التصويت لي هو الاحتفاظ بالوظائف وزيادتها” محذرا العمال في صناعة السيارات بالولاية من أن سياسات بايدن ستهدد وظائفهم.

وفي ولاية أيوا، حيث تُظهر استطلاعات الرأي احتدام المنافسة، قال بايدن إن فشل ترمب في احتواء الوباء أودى بحياة الناس وأدى إلى انهيار الاقتصاد وأضاف “لا يمكننا تحمل دونالد ترمب لأربع سنوات أخرى”.

وقلل ترمب من شأن الأزمة الصحية لأشهر، وقال لمؤيديه في الأسابيع الأخيرة إن الوضع يتحسن حتى مع تزايد الحالات، في حين حذر بايدن من “شتاء قاس” ووعد ببذل جهود جديدة لاحتواء الفيروس.

وتخلف ترمب عن بايدن في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد لعدة أشهر، ويرجع ذلك في جانب منه إلى الرفض الواسع النطاق لأسلوب تعامله مع فيروس كورونا. 

دونالد ترمب بتجمع انتخابي في ويسكونسن -30 من أكتوبر/تشرين الأول
منافسة محتدمة

وأظهرت استطلاعات الرأي في الولايات الأكثر تنافسية والتي ستقرر لنتيجة أن المنافسة أكثر احتداما، وأكد التركيز على ولايات الغرب الأوسط العليا  أهمية المنطقة في السباق. 

وكانت ميشيغان وويسكونسن اثنتين من ثلاث ولايات صناعية تصوت عادة للديمقراطيين، إلى جانب ولاية بنسلفانيا، صوتت بفارق ضئيل لصالح الجمهوري ترمب في العام 2016، ما منحه فوزا مفاجئا.

ومينيسوتا، التي لم تصوت لمرشح رئاسي جمهوري منذ عام 1972، هي واحدة من الولايات الديمقراطية القليلة التي يحاول ترمب تغيير توجهها هذا العام. 

وتقدم بايدن بثبات في استطلاعات الرأي في مينيسوتا، وقال إن زيارته ليست علامة على قلقه بشأن الولاية.

وقال للصحفيين في ولاية ديلاوير مسقط رأسه قبل ركوب طائرة متوجهة إلى الغرب الأوسط “لا أتعامل مع أي شيء باعتباره من المسلمات، سنعمل مقابل كل صوت حتى اللحظة الأخيرة”.

المرشح الديمقراطي جو بايدن في ويسكونسن -31 أكتوبر
التصويت المبكر

دفع وباء كورونا والمستوى غير العادي من الحماس، الأمريكيين إلى التصويت مبكرا بأعداد لم يسبق لها مثيل، حيث أدلى أكثر من 85 مليونا بأصواتهم إما عن طريق البريد أو شخصيا.

وتلك الأعداد تمثل ما يقرب من 62 في المئة من إجمالي عدد الأصوات في انتخابات عام 2016 بأكملها، وفقا لمشروع الانتخابات الأمريكية في جامعة فلوريدا.

وفي ولاية تكساس، وهي ولاية جمهورية تقليديا حيث تظهر استطلاعات الرأي فروقا بسيطة بين ترمب وبايدن، أدلى أكثر من تسعة ملايين شخص بأصواتهم.

وهذا الرقم يتجاوز إجمالي الإقبال في عام 2016، حسبما قال مكتب وزيرة خارجية تكساس، وتكساس هي الولاية الثانية بعد هاواي التي تجاوزت بالفعل إجمالي 2016.

وبسبب الإقبال على التصويت عبر البريد فمن المرجح ألا يعرف الفائز في عدة ولايات، بما في ذلك الولايات الحاسمة مثل بنسلفانيا وويسكونسن، ليلة الثلاثاء. 

أحد المراكز الانتخابية في ولاية فلوريدا-30 من أكتوبر/تشرين الأول
فرز الأصوات

يتوقع مسؤولو الانتخابات أن يستغرق فرز الأصوات أياما، في حين منعت محكمة استئناف اتحادية خطة لفرز الأصوات التي تصل خلال أسبوع بعد يوم الانتخابات ما دام تم ختمها بالبريد بحلول الثلاثاء المقبل.

وزعم ترمب مرارا وتكرارا، من دون دليل، أن بطاقات الاقتراع عبر البريد عرضة للتزوير، وجادل مؤخرا بأن النتائج المتاحة في ليلة الانتخابات هي فقط التي يجب أن تُحسب.

وتظهر بيانات التصويت المبكر أن عددا أكبر بكثير من الديمقراطيين قد صوتوا بالبريد، بينما من المتوقع أن يشارك الجمهوريون بأعداد أكبر يوم الثلاثاء.

وهذا يعني أن النتائج الأولية من ولايات مثل بنسلفانيا التي لا تبدأ في فرز الأصوات عبر البريد حتى يوم الانتخابات قد تظهر ترمب في المقدمة قبل أن تتغير النتيجة مع إضافة المزيد من الأصوات الديمقراطية. 

وقالت عدة مقاطعات في بنسلفانيا إنها لن تبدأ في إحصاء الأصوات بالبريد حتى يوم الأربعاء.

المصدر: الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان