ماكرون للجزيرة: لا نتبنى الرسوم المسيئة ونتفهم مشاعر المسلمين (فيديو)

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة خاصة مع قناة الجزيرة إن “هناك أناسًا يحرّفون الإسلام، وباسم هذا الدين يدّعون الدفاع عنه”، معبرًا عن تفهمه لمشاعر المسلمين.
وأضاف ماكرون “الرسوم الكاريكاتيرية ليست مشروعا حكوميا بل هي منبثقة من صحف حرة ومستقلة غير تابعة للحكومة”.
وقال إنه يتفهم مشاعر المسلمين إزاء الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد.
وحول تصريحاته التي أدلى بها وأثارت موجة غضب عارمة بين المسلمين قال ماكرون، “أعتقد أن ردود الفعل كان مردها أكاذيب وتحريف كلامي ولأن الناس فهموا أنني مؤيد لهذه الرسوم”.
وأضاف “ما يمارس باسم الإسلام هو آفة للمسلمين بالعالم وأكثر من 80% من ضحايا الإرهاب هم من المسلمين”.
عاجل | ماكرون للجزيرة: ما يمارس باسم الإسلام هو آفة للمسلمين بالعالم وأكثر من 80% من ضحايا الإرهاب هم من المسلمين
— الجزيرة – عاجل (@AJABreaking) October 31, 2020
وكانت حدة الغضب قد ارتفعت في الشارع العربي والإسلامي ضد فرنسا، تزامنًا مع إصرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على التمسك برسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد، ووصف الإسلام بالإرهاب والتطرف.
وتواجه المنتجات الفرنسية حملة مقاطعة دشنها ناشطون عرب على مواقع التواصل، ابتداءً من الأربعاء 21 من أكتوبر/تشرين أول الجاري، بعد تأكيد ماكرون التمسك بنشر الرسوم المسيئة لنبي الإسلام، زاعمًا أن تلك الرسوم محمية بموجب مبادئ حرية التعبير في فرنسا.
في مقابلة خاصة مع #الجزيرة.. #ماكرون: هناك أناس يحرّفون الإسلام وباسم هذا الدين يدّعون الدفاع عنه pic.twitter.com/sCE6xnZ2Rb
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 31, 2020
وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية نشر صور ورسوم شكلت تطاولًا على مكانة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على واجهات بعض المباني.
وأدانت دول عربية وإسلامية خطابات الكراهية والإساءة التي أدلى بها ماكرون ضد الإسلام والمسلمين، والتي مست شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقوبلت الدعوة لمقاطعة المنتجات الفرنسية باستجابة واسعة في دول عربية عدة، ونُشرت مقاطع فيديو لإتلاف وإزالة المنتجات الفرنسية من المحال والمراكز التجارية في الأردن والكويت ومصر؛ نُصرة للنبي الكريم واعتراضًا على الخطاب الرسمي في فرنسا تجاه الإسلام والمسلمين.
وانتقلت المواقف ضد استمرار الإساءة من مستوى شعبي إلى إدانة رسمية عبر بيانات صدرت عن وزارات الخارجية في عدد من دول العالم العربي والإسلامي.