إسرائيل تعلن تفكيك “شبكة تجسس نسائية” تعمل لصالح إيران

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، عن تفكيك جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) لخلية تجسس نسائية تابعة لإيران تعمل في إسرائيل.
وأعلن الشاباك إحباط محاولة إيرانية لتجنيد مواطنات إسرائيليات لمهام تجسس.
وبحسب قناة (كان) الرسمية، قدّمت لوائح اتهام ضد 4 إسرائيليات من مواليد إيران ويتحدثن الفارسية بسبب اتصالاتهن بعنصر استخبارات إيراني انتحل شخصية يهودي وقام بمهام تجسس داخل إسرائيل.
ونسبت لوائح الاتهام إلى بعضهن تصوير سفارات إسرائيل، ومراقبة مسؤولين كبار في منظومة الأمن والدفاع الإسرائيلية، والتقرب من إحدى نائبات الكنيست.
وقدّمت لائحة اتهام أخرى ضد زوج إحدى المتهمات، بدعوى المساعدة في إحدى المهام الاستخباراتية لصالح إيران.
وقال بيان صادر عن الشاباك إن القصة بدأت بطلب إلى المواطنات الإسرائيليات عبر فيسبوك، من قبل شخص تظاهر بأنه يهودي يعيش في إيران، ويدعى رامبود نامدار.
واستمرت العلاقة لاحقًا بين نامدار والمتهمات عبر تطبيق واتساب، بينما امتنع في محادثات دردشة مصورة أجراها معهن عن كشف وجهه، زاعمًا أن الكاميرا التي بحوزته مكسورة.
وأشار الشاباك إلى أنه رغم اشتباه الإسرائيليات بأنه مسؤول في الاستخبارات الإيرانية، إلا أن بعضهن استمر في الاتصال به وتلقي أموال منه، مبينًا أن إحدى المتهمات من سكان مدينة حولون وسط إسرائيل، تبلغ من العمر 40 عامًا، شكت في أن رامبود كان يعمل نيابة عن السلطات الإيرانية وأجهزة استخباراتها، وكانت على اتصال به منذ سنوات.
ولفت الشاباك إلى أن المتهمة ذاتها، نفّذت مهام مختلفة لصالح مشغلها الإيراني، بما في ذلك تصوير سفارة الولايات المتحدة في تل أبيب؛ والتقاط صور داخل وزارة الداخلية في مدينتها، وتصوير داخل وزارة التضامن الاجتماعي؛ ونقل معلومات عن الترتيبات الأمنية، وتصوير مركز تجاري في حولون.

وكشف التحقيق أن زوج المدعى عليها كان على علم بصلاتها مع رامبود، بل وتحدث معه بنفسه، رغم أنه اشتبه في أنه عنصر استخباري إيراني.
وساعد الزوج زوجته في أداء إحدى مهامها من خلال المساعدة في تصوير سفارة الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، طُلب من المتهمة توجيه ابنها، الذي كان على وشك التجنيد في الجيش الإسرائيلي، للخدمة في شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، وفي غضون ذلك، وبتنسيق منها تحدث رامبود مع الابن لإبداء رأيه بشأن مستواه في اللغة الفارسية.
كما اتضح أن المتهمة تلقت تعليمات من رامبود بجمع معلومات استخباراتية عن كبار مسؤولي مؤسسة الدفاع الإسرائيلية.
وبحسب بيان الشاباك، يدور الحديث عن امرأة (57 عامًا) من سكان مدينة بيت شيمش، كانت على اتصال مع رامبود لأكثر من 4 سنوات، أدت خلالها مهام مختلفة بناء على طلبه، وتلقت في تواريخ عدة ما مجموعه حوالي 5000 دولار أمريكي.
وحاولت المتهمة بناء على طلب رامبود توجيه ابنها أيضا للخدمة في المخابرات، بالإضافة إلى إرسال صور ومقاطع فيديو من مراسم عسكرية لتجنيد ابنها تتضمن إنشاء ناد للإسرائيليين من أصول إيرانية في بيت شيمش، ونقل صور وتفاصيل الإسرائيليين المنضمين إليه، ومقاطع فيديو من اجتماعات النادي.
كما صوّرت مركز الاقتراع خلال انتخابات الكنيست الثالثة والعشرين؛ وحاولت تصوير السفارة الأمريكية في القدس، لكنها فشلت بسبب منعها من قبل حراس الأمن المحليين.