نفى وجود أزمة معه.. الرئيس التونسي يبحث مع الأمين العام لاتحاد الشغل الوضع في البلاد (فيديو)

الرئيس التونسي قيس سعيد (يمين) مع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي

بحث الرئيس التونسي قيس سعيد، السبت، مع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي الوضع العام في البلاد، وفق منشور للاتحاد على صفحته الرسمية على فيسبوك.

وقال الاتحاد الذي يعد أكبر تجمع نقابي في البلاد “انتهى منذ حين لقاء مطول جمع قيس سعيد رئيس الجمهورية بنور الدين الطبوبي الأمين العام وتناول الوضع العام في البلاد” دون مزيد من التفاصيل.

https://web.facebook.com/ugtt.page.officielle/photos/a.482445321829898/7029996973741334/?_rdc=1&_rdr

وفي مقطع مصور بثته الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية على موقع فيسبوك نفى سعيد “وجود جفاء (أزمة) بين اتحاد الشغل والرئاسة” وقال “هذا اللقاء اليوم للحديث عن الشأن الوطني العام في البلاد”.

وأضاف “نعرف مكانة اتحاد الشغل ودوره في الجانب النقابي والوطني في كثير من المناسبات على الصعيد الداخلي والعربي وكل الأصعدة ومواقفه من كل قضايا الحق خاصة بقضايا التحرر من الاحتلال والاستعمار وخاصة القضية الفلسطينية”.

بدروه، قال الطبوبي في المقطع المصور ذاته “اللقاء الذي جمعني برئيس الجمهورية تطرق لاستحقاقات المرحلة المقبلة، وأكدنا خلاله أن المرحلة تبنى بتضامن وطني في هذه المرحلة الصعبة وبكثير من الحكمة وبشكل تشاركي وبوحدة وطنية”.

https://web.facebook.com/Presidence.tn/videos/1548960858810446

واتهم الاتحاد سعيد، أمس الجمعة، “بالتفرد في إعداد الموازنة العامة الجديدة، وعدم الرغبة في إجراء تغيير حقيقي”.

وقال الاتحاد في بيان بمناسبة الذكرى الـ11 للثورة التونسية التي أطاحت نظام زين العابدين بن علي، إن “هناك قرارات اقتصادية ومالية أحادية وغياب للإرادة بتغيير حقيقي في ميزانية البلاد للسنة الحالية”.

وأضاف أن هناك “نزعة تفرّد في أغلب القرارات المصيرية، ومنها التفاوض مع الدوائر المالية العالمية، فضلا عن نزعة متنامية من العداء للعمل النقابي ووضع العراقيل أمامه”.

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت الحكومة التونسية موازنتها لعام 2022 بعجز أولي متوقع بـ3 مليارات دولار، تعادل 6.7% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد.

من جهة أخرى قال الرئيس التونسي قيس سعيد، وفق بيان نشرته الرئاسة التونسية عبر صفحتها على فيسبوك إن “الدولة التونسية واحدة وقوانينها واحدة، ولن يتم التسامح مع كل من يحاول إسقاطها أو توظيف مرافقها التي يجب أن تظل عمومية ومحايدة”.

وفي مقطع مصور بثته الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية، أشار سعيد إلى مظاهرات الجمعة، قائلا “من خرجوا يوم أمس، يظنون أنهم سيحلون محل النظام على أن تبقى المنظومة السابقة قائمة تنكل بالشعب التونسي في كل المجالات”.

https://web.facebook.com/Presidence.tn/posts/294474946044446

ونُظّمت تظاهرات، أمس الجمعة، في العاصمة التونسية ضدّ سعيد، بالتزامن مع الذكرى الـ11 لسقوط نظام الرئيس الراحل السابق زين العابدين بن علي.

ولجأت الشرطة إلى وسائل عنف لتفريق التجمّعات التي حظرتها الحكومة، واستخدمت خراطيم المياه والعصيّ لتفريق المتظاهرين ومنعهم من الوصول إلى شارع الحبيب بورقيبة.

ولم تشهد العاصمة توترا واحتقانا مماثلين منذ أحداث ثورة 2011.

وقد شكا صحفيون من انتهاكات للشرطة أثناء المظاهرة.

وقالت صحيفة (ليبراسيون) الفرنسية إن مراسلها في تونس ماتيو غالتييه تعرّض لعنف شديد من رجال الشرطة حين كان يصور اعتداءً عنيفًا على محتجّ، وإن الشرطة صادرت هاتفه وبطاقته الصحفية.

وتعاني تونس أزمة سياسية منذ 25 يوليو/ تموز الماضي، حين فرض سعيّد إجراءات استثنائية منها تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، وتعيين أخرى جديدة.

وترفض غالبية القوى السياسية والمدنية بتونس -وبينها النهضة- هذه الإجراءات وتعدها “انقلابًا على الدّستور” وتؤيدها قوى أخرى ترى فيها “تصحيحًا لمسار ثورة 2011″، التي أطاحت بحكم الرئيس زين العابدين بن علي (1987ـ2011).

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان