مدير الدفاع المدني السوري: ضعف الاستجابة الطارئة للمنظمات الدولية فاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها النازحون (فيديو)

كشف رائد الصالح مدير الدفاع المدني السوري – الخوذ البيضاء- أن مجموع القرى والأرياف الممتدة على طول الشمال السوري مقبلة على أزمة إنسانية حادة جراء ضعف الاستجابة الدولية.
وقال الصالح، السبت، إن الشمال السوري عرف منذ مدة كارثة طبيعية نتيجة تساقط الثلوج والأمطار وضعف التفاعل من قبل المنظمات الإنسانية والإغاثية.
وأضاف الصالح خلال مشاركته في “مباشر مع” على الجزيرة مباشر أن العاملين في مجال الدفاع المدني بالشمال السوري يعيشون حالة استنفار قصوى منذ 5 أيام في جبال “عترية” لفتح الطرقات باتجاه القوى المعزولة وتقديم المعونة الضرورة والمستعجلة للأشخاص المحاصرين.
لليوم الثالث تواصل فرق #الخوذ_البيضاء العمل على تجريف الثلوج في ريف #حلب الشمالي، وتمكنت اليوم الخميس 20 كانون الثاني، من فتح طرقات واصلة إلى مخيمات وقرى في ريف مدينتي #اعزاز و #عفرين وتستمر بالعمل لتسليك جميع الطرقات المغلقة في المنطقة بسبب تراكم الثلوج.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/uUyfXOxhoM
— Raed Al Saleh ( رائد الصالح ) (@RaedAlSaleh3) January 20, 2022
وأشار الصالح إلى أن الفريق العامل معه تمكن من فتح العديد من الطرق وفك العزلة عن الكثير من النازحين المحاصرين، لكن هناك الكثير من العمل ما زال ينتظرهم في منطقة جسر الشغور الغربي وجبل الزاوية.
وتفاقمت معاناة النازحين في المخيمات شمالي سوريا في فصل الشتاء مع اشتداد البرد وارتفاع معدل هطول الأمطار وبدء تساقط الثلوج.
وغمرت مياه الأمطار مخيمات يسكنها آلاف النازحين الذين فروا خلال السنوات الماضية من قصف نظام الأسد لبيوتهم وأحيائهم، فدفعوا ثمن الابتعاد عن قذائف وصواريخ الأسد بالعيش في مخيمات تفتقد لأبسط مقومات الحياة.
وأوضح الصالح بان فرق الدفاع المدني لا يمكنها أن تغطي جميع عمليات الإخلاء وفتح الطرقات في جميع مناطق الشمال السوري.
وأضاف أن فصل الشتاء هذا العام جاء أكثر صقيعا وتسببت الأمطار التي هطلت مؤخراً في تشريد مئات العائلات من سكان المخيمات معظمهم من النساء والأطفال بعدما سقطت خيامهم وأفسد الماء أغراضهم.
وقال إن سوريا على مدى السنوات الخمس الماضي شهدت تراجعا واضحا على مستوى الدعم الإغاثي من قبل المنظمات التابعة للأمم المتحدة وهو ما يؤثر على عمل فرق الدفاع المدني ويفاقم الأزمة الإنسانية.
وشدد على أن أكثر من 2.5 مليون نازح سوري يعيشون سنويا أزمة فصل الشتاء جراء تناقص وسائل التدفئة والخبز والغذاء.
#حديث_الصورة
بأعين حائرة وأجساد ترتعد من البرد، يقفون بين الخيام المهترئة المطمورة بالثلج.. يشعرون بالتيه والخذلان.. كيف تركهم العالم يعيشون طفولتهم المجردة من أبسط الحقوق: الدفء.. الشبع.. والأمان؟!#أنقذوا_النازحين pic.twitter.com/v8oujtuvg6— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 22, 2022
وطالب الصالح بضرورة تقديم مزيد من الدعم الإغاثي والإنساني للنازحين في الشمال السوري ومدهم بالمساعدات الضرورية والمستعجلة.
وأضاف أن حملة اليوتوبر الكويتي “أبو فلة” الذي تمكن من جمع 11 مليون دولار يمثل تجربة استثنائية في تقديم الدعم من قبل الأفراد لتدارك النقص الحاصل على مستوى بطء وبيروقراطية العمل الإغاثي المقدم من المنظمات الأممية .