مخطط إسرائيلي جديد لإخلاء قرية خان الأحمر واليمين المتطرف يعده ضربة للاستيطان (فيديو)

استمرار الجدل داخل اسرائيل بشأن إخلاء فرية الخان الأحمر وتهجير أهاليها ( رويترز)

نشرت القناة 12 الإسرائيلية، تقريرًا أوضحت فيه أن الحكومة الإسرائيلية وضعت مخططًا جديدًا لإخلاء قرية خان الأحمر الواقعة شرقي مدينة القدس المحتلة، وتهجير أهاليها، وأنها تعتزم تنفيذه خلال المدة القريبة المقبلة.

وبحسب التقرير الذي نشر، أمس الثلاثاء، فإن المقترح يقضي بإخلاء خان الأحمر وإعادة بناء القرية لاحقًا في مكان مجاور يبعد نحو 300 متر عن الموقع الأصلي للقرية على “أراضي دولة منظمة”، ونقل سكانها إليه.

ولفت التقرير إلى أن المقترح الجديد تم بحثه ضمن مداولات أجهزة الأمن الإسرائيلية ومجلس الأمن القومي التابع لمكتب رئيس الحكومة، نفتالي بينيت.

وأوضح التقرير أن المخطط الجديد يأتي قبيل الجلسة المقررة بالمحكمة الإسرائيلية العليا، في 6 من مارس/آذار المقبل، للنظر في طلب الحكومة الإسرائيلية تأجيل إخلاء قرية خان الأحمر وتهجير أهاليها.

ويَعُدّ الاحتلال الإسرائيلي، الأراضي المقام عليها التجمع البدوي في الخان الأحمر “أراضي دولة”، ويدّعي أنه “بني دون ترخيص”.

وعارض أعضاء اليمين المتطرف هذا القرار وهاجموا حكومة بينيت بحدة، كون أن هذا المخطط ضربة قاتلة للاستيطان والصهيونية، حيث يمهد لإقامة قرية عربية شرعية في الخان الأحمر.

وكتب عضو الكنيست المتطرف بتسلئيل سموتريتش عبر تويتر “ليس هناك خط أحمر إلا وتخطته حكومة بينيت شاكيد وعباس، ولا قيمة إلا وستبيعها في سبيل بقائها السياسي”.

وأضاف “وجود الخان الأحمر في نفس المنطقة الاستراتيجية بين القدس والبحر الميت ليست مجرد انتهاك لوعد انتخاب حكومة بينيت وشاكيد، بل هو حماقة أمنية وطنية وصهيونية واستراتيجية، وضربة قاتلة لسيادة إسرائيل”.

وكانت محكمة الاحتلال العليا قد استجابت، في سبتمبر/أيلول الماضي، إلى طلب الحكومة بتأجيل إخلاء القرية الفلسطينية لمدة ستة أشهر إضافية، على إثر توصية “الشاباك” بعدم إخلاء القرية في ظل الضغوط الدولية.

ورفض ممثلو العائلات البدوية في قرية الخان الأحمر رفضًا قاطعًا ما قيل عن “مقترح” جديد بلوره مسؤولون إسرائيليّون لما سمي بـ”التسوية”، القاضي بنقل سكان القرية إلى مكان مجاور أوسع، بحسب ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية في عددها الصادر الإثنين الماضي.
وأفاد المتحدث باسم العائلات البدوية في الخان  بأن “هذا المقترح مرفوض من قبل سكان القرية جميعًا وهو لا يعنينا، خاصة أن أحدًا لم يبلغنا به، ولم نعرف عنه إلا من خلال وسائل الإعلام فقط”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل

إعلان