بينها رسائل حب.. ترمب أخذ معه 15 صندوقا من السجلات الرسمية عند مغادرته البيت الأبيض

أعلنت إدارة المحفوظات الوطنية الأمريكية، أمس الاثنين، استردادها 15 صندوقا من السجلات نقلت بشكل غير لائق من البيت الأبيض إلى منزل الرئيس السابق دونالد ترمب في فلوريدا.
ومن بين الوثائق المستردة “رسائل الحب” التي تلقاها ترمب من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وبحسب القانون كان يتعين على ترمب في نهاية ولايته تسليم هذه الوثائق والتذكارات -التي تضمنت أيضا مراسلات للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما- إلى إدارة المحفوظات، ولكنها بدلا من ذلك وصلت إلى منتجعه في مارالاغو في بالم بيتش.
وقال ديفيد فيريرو المسؤول عن “إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية” (نارا) في الولايات المتحدة إن الإدارة تلاحق أي سجلات تعلم أنها “أزيلت بشكل غير لائق أو لم يتم نقلها بشكل مناسب إلى حسابات رسمية”.
وأضاف “حفظ السجلات أو نقلها في الوقت المناسب إلى المحفوظات الوطنية مع انتهاء الولاية لا شك أنه يحتاج إلى مثابرة ويقظة. السجلات مهمة”.
وأفادت إدارة المحفوظات أنها لم تحصل على هذه الوثائق حتى منتصف يناير/ كانون الثاني، أي بتأخير قرابة عام.
وأثار استرداد الصناديق تساؤلات حول التزام ترمب بقوانين السجلات الرئاسية التي تم وضعها بعد فضيحة “ووترغيت” في السبعينيات، وتلزم الرؤساء بالاحتفاظ بالسجلات المتعلقة بنشاطهم الرئاسي.
وكان ترمب قد فشل الشهر الماضي في وقف تسليم وثائق من البيت الأبيض إلى لجنة مجلس النواب التي تحقق في أحداث الاعتداء على مبنى الكابيتول عام 2021.
وأفادت صحيفة “واشنطن بوست” أن ترمب حين غادر واشنطن قرر أن يأخذ معه صناديق عدة إلى مقر إقامته في مارالاغو.
ومن الأشياء التي كانت في هذه الصناديق هدايا من قادة أجانب ورسالة تركها له سلفه باراك أوباما ورسائل عدة كتبها كيم جونغ أونغ.
وفي سبتمبر/ أيلول 2018 قال ترمب لأنصاره إن كيم “كتب لي رسائل جميلة، إنها رسائل رائعة. لقد وقعنا في الحب”.

ووفقًا لصحيفة “واشنطن بوست” فقد توجه مسؤولون من إدارة الأرشيف الوطني إلى فلوريدا الشهر الماضي لاسترجاع هذه الصناديق، بما في ذلك رسائل كيم.
وأشارت الهيئة الأسبوع الماضي إلى أن الرئيس السابق كانت لديه عادة تمزيق بعض وثائق العمل، في ممارسة إضافية تتعارض مع القواعد المفروضة قانونًا.
وأوضحت أن مسؤولين عن إدارة الوثائق في البيت الأبيض تمكنوا من إعادة لصق بعض من الأوراق بواسطة شريط لاصق، لكن أوراقًا أخرى بقيت ممزقة.
وقالت إدارة المحفوظات إن ممثلي الرئيس الأمريكي السابق ترمب أبلغوا إدارة “نارا” بأنهم مستمرون في البحث عن سجلات رئاسية إضافية تخص المحفوظات الوطنية.