بعد مباراة مجلس الشيوخ.. الشرطة الفرنسية تمنع رياضيات محجبات من الاحتجاج أمام البرلمان

مباراة سابقة للاعبات كرة القدم أمام مجلس الشيوخ الفرنسي احتجاجًا على مشروع القانون (تواصل اجتماعي)

منعت السلطات الفرنسية، اليوم الأربعاء، مظاهرة للمحجبات الممنوعات من خوض المنافسات من قِبل اتحادات رياضية محلية، أمام مبنى البرلمان بالعاصمة باريس.

وكان من المقرر أن يكون الاحتجاج بلعب مباراة لكرة القدم  تنديدًا بتعديل يحظر “الرموز الدينية البارزة في الرياضة”.

وبرر رئيس بلدية المدينة المنع في بيان، بأنه “يُخشى أن تجتذب المظاهرة -بالإضافة إلى المؤيدين لها- أشخاصًا معادين للقضية وتحدث اشتباكات بين الطرفين”.

وذهبت مديرية الشرطة في البيان إلى أن الأمر يتعلق بـ”موضوع نقاش حاد وانقسام كبير داخل المجتمع بين مؤيدي تأكيد الإسلام السياسي الذي يدعو النساء لارتداء الحجاب، وأنصار الجمهوريين وقيم المساواة بين المرأة والرجل”، بالإضافة إلى “السياق الانتخابي الحالي، وخطر الإسلام الراديكالي”.

واعتبرت جمعية المحجبات في بيان أن “الحجج التي قدمها المحافظ فاضحة، ولا تستند إلى أي شيء سوى التحيز العنصري والتشويش السياسي المتعمد”.

وأعلنت الجمعية المدافعة عن حقوق المحجبات أنها قررت التوجه إلى المحكمة “للطعن في هذا القرار التعسفي والظالم”.

وكانت المجموعة قد تظاهرت منذ أسبوعين أمام مجلس الشيوخ من خلال لعب كرة القدم قبل دعوتها للمغادرة من قِبل رجال الدرك، في وقت كان أعضاء مجلس الشيوخ يناقشون تعديلات من بينها التعديل الذي يحظر ارتداء الحجاب خلال المنافسات الرياضية.

ومن المقرر أن تتم مناقشة مشروع القانون مرة أخرى، اليوم الأربعاء، في الجمعية الوطنية.

وتقود جمعيتا “المحجبات” و(تحالف المواطنة) حملة حتى تتمكن جميع النساء ولا سيما المسلمات من ممارسة الرياضة والمشاركة في المنافسات وارتداء الحجاب، وما زال الاتحاد الفرنسي لكرة القدم يحظر ارتداء الحجاب في بطولاته، بينما سمح به الفيفا منذ 2014.

وقالت فوني دياوارا رئيسة مجموعة (المحجبات) المنبثقة عن جمعية تحالف المواطنة، إن الغرض من المبادرة السلمية “الاحتجاج على التعديل الذي صوت عليه 160 عضوًا في مجلس الشيوخ الفرنسي والذي يهدف إلى حظر ارتداء الرموز الدينية داخل اتحادات الرياضة وبالتالي خلال فترة المنافسات الرسمية”.

وأضافت في تصريحات صحفية أن المزعج في تمرير هذا القانون هو “استبعاد بعض الفتيات بمن فيهن الآلاف اللاتي يرتدين الحجاب ويمارسن كرة القدم”.

وتابعت “إنهم يستبعدوننا مرة ​​أخرى في حين أن القيم الأساسية لكرة القدم والرياضة هي الاتحاد والالتقاء”.

وصوّت أعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي، الأسبوع الماضي، على “حظر ارتداء الرموز الدينية” خلال الفعاليات والمسابقات التي تنظمها الاتحادات الرياضية، بأكثر من 160 صوتًا مؤيدًا من مختلف كتل اليمين واليمين المتطرف مقابل 143 صوتًا رافضًا.

وينص قانون “الحفاظ على مبادئ الجمهورية” على فرض رقابة على المساجد والجمعيات المسؤولة عن إدارتها ومراقبة تمويل المنظمات المدنية التابعة للمسلمين.

كما يفرض قيودًا على حرية تقديم الأسر التعليم لأطفالها في المنازل، ويحظر ارتداء الحجاب في مؤسسات التعليم غير الجامعي وعدد من الفعاليات الرسمية للدولة.

المصدر : الجزيرة مباشر + صحف أجنبية

إعلان