“وصلنا للنَفَس الأخير”.. إغلاق “تكايا الطعام” يهدد آلاف النازحين الجوعى في جنوب غزة (فيديو)
“هنجوع وناكل في بعض”

تشتد أزمة نقص الغذاء في قطاع غزة، يومًا بعد يوم، ولا سيما بعد إغلاق “تكيات الطعام” التي تسد رمق الجائعين من مئات الآلاف النازحين إلى جنوبي القطاع المحاصَر، وقد وجّه مؤسس جمعية إحسان الإغاثية، ماهر الغلبان، نداء استغاثة لدعم استمرار مشروع التكيات.
“وصلنا للنَفَس الأخير”
وقال الغلبان للجزيرة مباشر “أُقيم الحُجة أمام أحرار العالم وأمام الشعوب العربية والإسلامية، وندق ناقوس الخطر لأن تكية الطعام في مواصي خان يونس، سوف يتم إغلاقها بسبب انسداد شريان الحياة في غزة”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالإفراج عن الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر
استقصائي يكشف هوية قاتل الزميلة شيرين أبو عاقلة
ترامب: سنعمل على إخراج الأسرى لدى حماس في أسرع وقت
وأضاف “مئات الأسر ينتظرون بحسرة أمام التكية ليسدوا جوعهم بسبب إغلاق جميع المعابر والارتفاع الباهظ لأسعار الخضراوات، وأصبح السبيل الوحيد أمامهم هذه التكية، لكن للأسف القدرة الإنتاجية عندنا تناقصت منذ شهرين وحاولنا نتعدى الأزمة لكن وصلنا للنَفَس الأخير”.
“صرخة إلى كل صاحب شرف وضمير”
وأشار إلى أن هذه التكية تخدم عددا كبيرا جدا من النازحين في المنطقة، مؤكدًا أن 95% من التكيات تم إغلاقها بسبب عدم القدرة الإنتاجية لنقص المواد الغذائية، متابعًا “والـ5% الباقية تناقصت القدرة الإنتاجية لديها للنصف، وأوجّه هذه الصرخة والاستغاثة لكل غيور وصاحب دين وشرف وضمير”.

وعن تداعيات إغلاق تكيات الطعام، قال أحد النازحين “احنا في ظل إغلاق المعابر بنعاني بشكل كبير من نقص المواد التموينية وشح السلع وزيادة الأسعار، علشان هيك بناشدكم أن يتم استمرار دعم المنكوبين في قطاع غزة، لأن التكية تعتبر هي كل شيء في الحياة لنا بسبب الحرب ولو تم إغلاقها في وجوهنا ستكون هناك مجاعة”.
“المنفذ الوحيد لنا ولأطفالنا”
وأوضح نازح آخر، أن أبسط مقومات الحياة غير متوفرة في غزة، مضيفًا “احنا كمواطنين مهمّشين ومحدش مطلع علينا لولا ربنا والتكيات هي اللي بتطعمنا وبتطعم أولادنا، وبنطالب باستمرار مشروع التكيات لأنه هو المنفذ الوحيد لنا ولأطفالنا في القطاع المحاصَر”.
“لو قفلت التكية هنجوع وناكل في بعض”
وبصوت يغلب عليه القهر، ناشدت نازحة، الدول العربية بفك الحصار عن قطاع غزة، قائلة “لو قفلت التكية هنجوع وناكل في بعض، بنطالبهم يفكوا عنا الحصار الجائر”.