أيرلنديون عن قرار إسرائيل إغلاق سفارتها: من الجيد رؤيتهم يغادرون

استقبل مواطنون أيرلنديون بارتياح قرار إسرائيل إغلاق سفارتها في دبلن، بعد انضمام أيرلندا إلى الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أمس الاثنين، إغلاق سفارة بلاده في أيرلندا على خلفية سياستها المناهضة لإسرائيل.
وقال أحد المواطنين الأيرلنديين أمام السفارة الإسرائيلية في دبلن: إن إغلاق السفارة الإسرائيلية في أيرلندا أو عدم إغلاقها لا يهم كثيرا من الناس، لكن الأيرلنديين يريدون رؤية الإسرائيليين يغادرون.
وأضاف أن سكان قطاع غزة يُقتلون يوميًّا، وأنهم يشاهدون ذلك.
وتابع: من الجيد رؤيتهم يغادرون ويذهبون أخيرًا، لأن موقف الرأي العام من الإسرائيليين كان دائمًا سيئًا للغاية.
ولفت إلى أن هناك تعاطفا كبيرا في أيرلندا مع الفلسطينيين، وشدد على أن الوقت قد حان لإغلاق السفارة الإسرائيلية.
لا يمكنهم قتل الناس والإفلات من ذلك
وقال مواطن أيرلندي آخر: أعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تفعل الشيء نفسه وأن توقف تسليح إسرائيل، وعلى كل دولة في العالم أن تفعل الشيء نفسه، يجب أن تحذو حذو أيرلندا وتزيل إسرائيل من المعادلة.
وأشار إلى أن إسرائيل تعامل الفلسطينيين كمواطنين من الدرجة الثانية، وتصفهم بالكلاب، وتعتبرهم أقل من البشر، وتنكر حقوقهم الإنسانية الأساسية.
ولفت إلى أنّ إسرائيل تستهدف المدارس والمستشفيات، وينبغي ألا تحظى بدعم الدول الأخرى.
وأكد أنه ليس معاديًا لليهود، لكنه شدد على أن اليهود لا يمكنهم قتل الناس والإفلات من ذلك.
وأعلنت أيرلندا الأسبوع الماضي انضمامها إلى الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، والتي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
وانضمت إلى القضية لاحقا تركيا ونيكاراغوا وفلسطين وإسبانيا والمكسيك وليبيا وكولومبيا.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أقرّ البرلمان الأيرلندي مقترحا غير ملزم للحكومة، يدعو إلى وقف جميع أشكال التجارة في المعدات العسكرية مع إسرائيل، ومنع بيع المواد ذات الاستخدام الثانوي، وإغلاق المطارات والمجال الجوي أمام الطائرات التي تحمل أسلحة إلى إسرائيل، وفرض عقوبات سفرية وتجارية ودبلوماسية عليها.