عبارات على جدران درعا أشعلت شرارة الثورة.. كواليس يكشفها السوريان معاوية وسامر الصياصنة (شاهد)

نقطة فاصلة

التقت الجزيرة مباشر الشابين معاوية وسامر الصياصنة، اللذين كتبا وهما طفلان عام 2011 عبارات تطالب بالحرية وإسقاط النظام السوري على جدار مدرستهما في درعا، لتتحول تلك العبارات إلى شرارة للثورة السورية.

نقطة فاصلة

وتحدَّث الشابان للجزيرة مباشر عن اعتقالهما مدة 45 يومًا بعد تلك الواقعة، حيث تعرّضا للتعذيب والانتهاكات في السجن، ما شكَّل نقطة فاصلة في حياتهما وحياة سوريا بأكملها، ليصبحا بعد خروجهما من ناشطي الثورة السورية، ويتحولا إلى رمزين للصمود في وجه النظام.

وعبَّر الشابان عن مشاعر مختلطة من الأمل والحزن مع سقوط نظام بشار الأسد الذي أرهق وطنهما، مؤكدَين أهمية بناء سوريا جديدة تكرّس كرامة الشعب وحقوقه، بعد سنوات من المعاناة والتهجير.

اعتقال وتعذيب في عمر الطفولة

وفي حديثهما، استعاد الشابان تفاصيل اعتقال قوات النظام السوري لهما بعد يومين من كتابة العبارات، حيث تعرّضا للتعذيب مدة 45 يومًا، واستُخدمت ضدهما أساليب قاسية مثل الضرب بالعصي والصعق بالكهرباء، بهدف معرفة الدوافع وراء كتاباتهما. وقال معاوية “كنا أطفالًا ولم يحرضنا أحد، تأثرنا فقط بما شاهدناه من مظاهرات في مصر وتونس”.

وأكد سامر أن النظام لم يتردد في استخدام التهديدات البذيئة ضد عائلاتهم، مما أجج الغضب الشعبي وأطلق شرارة الثورة، مشيرًا إلى أن خروج الأهالي في مظاهرات تطالب بالإفراج عن الأطفال المعتقلين، كان الخطوة الأولى في تصعيد الاحتجاجات.

وبعد الإفراج عنهما، انضم معاوية وسامر إلى الحراك الثوري والمظاهرات السلمية، قبل أن يتحولا إلى العمل العسكري مع الجيش الحر، حيث حملا السلاح دفاعًا عن كرامتهما ووطنهم. وأشار معاوية إلى فقدانه والده خلال تلك الفترة، وقال “اضطررت لحمل السلاح للدفاع عن شرفي وعرضي ووطني”.

الحرمان والتهجير

وتحدَّث سامر عن التحديات التي واجهها، بما في ذلك الحرمان من الحقوق المدنية والعسكرية، ومصادرة النظام لمنزله، مما اضطره إلى العيش في ظروف صعبة. وأكد معاوية أن التهجير إلى إدلب ثم تركيا كان جزءًا من معاناة طويلة انتهت بسقوط النظام.

وعبَّر الشابان عن شعور الفرح بعد سقوط النظام، وقال سامر “نشعر بنصر كبير بعد سنوات من القمع والديكتاتورية”. وأضاف معاوية “رغم كل الجراح والخسائر، نحن مستعدون لبدء حياة جديدة في ظل الحرية والكرامة التي ناضلنا من أجلها”.

وختم الشابان الصياصنة بالقول “العبارات التي كتبناها كانت بداية، والنضال كان طريقنا إلى الحرية. الآن نحن نبدأ من جديد لبناء سوريا التي حلمنا بها”.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان