منير شفيق: المقاومة تعيد رسم معادلة الصراع وستخرج منتصرة في هذه الحالة (فيديو)
صمود استثنائي رغم مرور أكثر من 440 يوما على الحرب

رأى المفكر منير شفيق، رئيس مؤتمر فلسطينيي الخارج، أن المقاومة الفلسطينية تُظهر صمودًا استثنائيًّا رغم مرور أكثر من 440 يومًا على اندلاع الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة.
وأكد شفيق في مقابلة مع الجزيرة مباشر أن المقاومة الفلسطينية تمتلك قيادة واعية واستعدادًا استراتيجيًّا، مشيرًا إلى أن “طوفان الأقصى” أثبت وجود قيادة عسكرية بارزة تخطط على أعلى المستويات. كما أوضح أن الحرب البرية كشفت عن قدرة المقاومة على التصدي لجيش الاحتلال المدعوم بشكل كامل من الولايات المتحدة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإسرائيل تواصل قتل منتظري المساعدات في غزة.. 24 شهيدا وعشرات الإصابات (فيديو)
“ننتصر أو نموت”.. مواطنون في طهران ينددون بالهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية (فيديو)
“تساؤلات بشأن اليورانيوم المخصب”.. هل نجت إيران ببرنامجها النووي رغم القصف الأمريكي والإسرائيلي؟
معايير النصر والهزيمة في الحرب
وناقش شفيق معايير النصر والهزيمة في الحرب، مشيرًا إلى أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة، وأن الإنجاز الوحيد الذي حققته هو الدمار والإبادة البشرية، وهو ما يخالف القانون الدولي ويُضعف موقفها السياسي والأخلاقي.
وأضاف “المقاومة ستخرج منتصرة إذا تمكنت من الحفاظ على وجودها وسلاحها، وهذا الاتفاق الذي يجري التفاوض حوله سيحدد معالم النصر الحقيقي”.

ورغم الدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة والخسائر البشرية الكبيرة، يرى شفيق أن ذلك لا يُعَد معيارًا للهزيمة. وصرَّح بأن الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي قادران على إعادة إعمار غزة واحتضان المقاومة لتعود أقوى مما كانت عليه.
نتنياهو في مأزق سياسي
وأشار شفيق إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه أزمة سياسية خانقة، إذ يحاول التهرب من استحقاقات وقف إطلاق النار خوفًا من أن يبدو بمظهر الخاسر. كما لفت إلى أن الموقف الأمريكي المتذبذب، خصوصًا مع قرب رحيل إدارة بايدن وقدوم ترامب، يزيد من تعقيد المشهد.
وانتقد شفيق تعامل إسرائيل مع القانون الدولي، مؤكدًا أن الاحتلال ارتكب جرائم إبادة ضد الشعب الفلسطيني، ما يشوّه صورة إسرائيل أمام العالم ويُضعف مكانتها السياسية والأخلاقية. وأضاف أن المجتمع الدولي مُطالَب بالوقوف بحزم ضد هذه الانتهاكات.
وختم شفيق حديثه بالإشادة بدور المقاومة في تطوير معادلات الاشتباك، وصمودها أمام أحد أقوى الجيوش في العالم. وأكد أن المقاومة لم تُهزم بل خرجت أقوى، وأصبحت رمزًا للصمود والتحدي في وجه الاحتلال الإسرائيلي.