والد فتى فلسطيني أمريكي يروي مأساة ابنه المعتقل في سجون الاحتلال (فيديو)

أكد زاهر إبراهيم، والد الفتى الفلسطيني محمد زاهر إبراهيم المعتقل في السجون الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة لديها المقدرة للإفراج عن ابنه لكنها لا تريد ذلك، على حد وصفه.
وقال للجزيرة مباشر إن السلطات الأمريكية في إسرائيل تكتفي بإرسال محام لزيارته مرة كل شهر، رغم معاناته داخل السجن وتدهور حالته الصحية.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4“جنودنا اغتصبوا أمك”.. شهادات مروعة عن تعذيب الأطفال في معسكر سدي تيمان (فيديو)
- list 2 of 4مكتب إعلام الأسرى: سجون الاحتلال ساحة لانتهاك القواعد الإنسانية عبر التجويع والإهمال الطبي
- list 3 of 4“رأيت آثار اغتصاب أسير بنفسي”.. محام إسرائيلي يكشف عن انتهاكات خطرة في سجون الاحتلال (فيديو)
- list 4 of 4“استقبال المجرمين كالأبطال”.. مشهد من محاكمة جنود “سدي تيمان” يفجر غضب المنصات (فيديو)
ويقبع الفتى محمد، البالغ عمره 16 عاما، في سجن عوفر الإسرائيلي منذ نحو ثمانية أشهر ونصف، رغم أنه يحمل الجنسية الأمريكية ويقيم في ولاية فلوريدا. وكان قد وصل إلى فلسطين قبل شهر واحد فقط من اعتقاله في منتصف فبراير/شباط الماضي بتهمة رشق سلطات الاحتلال بالحجارة، واقتادته قوات الاحتلال آنذاك من مكان إقامته إلى مركز تحقيق المسكوبية في القدس، وهي آخر مرة قال والده إنه شاهده فيها.
ظروف اعتقال سيئة
وقال الأب في حديثه للجزيرة مباشر “محمد فقد الكثير من وزنه وأصيب بمرض الجرب بسبب ظروف الاعتقال السيئة”.
وأضاف أن “القنصلية الأمريكية تزوره مرة كل شهر، لكنها لا تتخذ أي خطوة جدية للإفراج عنه. أمريكا تستطيع إخراجه من السجن لو أرادت، لكنها لا تريد”.
ويؤكد زاهر أن معاملة ابنه “لا تختلف عن باقي الأطفال الفلسطينيين المعتقلين”، موضحا أن “الاحتلال لا يفرق بين الفلسطيني والفلسطيني الأمريكي، فالجميع يتعرض للمعاملة القاسية ذاتها داخل السجون الإسرائيلية دون أي اعتبار لحقوق الإنسان أو للجنسية التي يحملها المعتقل”.
رسالة من الكونغرس
وفي تطور لافت، طالب 27 عضوا في الكونغرس الأمريكي نهاية الأسبوع الماضي بالإفراج الفوري عن الفتى محمد إبراهيم، في رسالة مشتركة بعثوا بها إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو والسفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي.
وجاء في الرسالة أن إبراهيم اعتقل “بتهمة رشق الحجارة على إسرائيليين كانوا يستولون على أراضٍ فلسطينية، دون أن تقدم تل أبيب أي أدلة تدعم مزاعمها”.
وأعرب الأعضاء عن قلقهم من أن عائلة الفتى “لم تتمكن من التواصل معه مطلقا”، وأنهم يخشون على سلامته ووضعه الصحي، مطالبين الخارجية الأمريكية بـ”التحرك الفوري والاتصال المباشر بالحكومة الإسرائيلية لضمان الإفراج عنه”.
ضغوط من 100 منظمة
وتضاف هذه المطالبة البرلمانية إلى ضغوط سابقة من أكثر من 100 منظمة دينية وحقوقية أمريكية كانت قد وجهت في أغسطس/آب الماضي رسالة إلى الوزير روبيو، طالبت فيها باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان الإفراج عن الفتى الفلسطيني الأمريكي.
وأكدت المنظمات في حينه أن “محمد إبراهيم في حالة صحية سيئة”، وأن احتجازه “يشكل انتهاكا واضحا لاتفاقية جنيف الرابعة”، التي تحظر على قوة الاحتلال نقل أو احتجاز أشخاص من الأراضي المحتلة داخل أراضيها.
مصير غامض
ويأتي اعتقال الفتى محمد إبراهيم في سياق تصعيد إسرائيلي متواصل في الضفة الغربية منذ اندلاع حرب الإبادة في غزة قبل نحو عامين، حيث قتل أكثر من 1057 فلسطينيا وأصيب نحو 10 آلاف آخرين، واعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 20 ألف فلسطيني، بينهم 1600 طفل.
وبينما تتصاعد الدعوات الدولية للإفراج عن الأطفال الفلسطينيين المعتقلين، تبقى قصة محمد إبراهيم نموذجا صارخا لمعاناة المئات منهم، الذين يسجنون دون تهمة واضحة، ويواجهون مصيرا غامضا في غياب ضغط حقيقي من الدول التي يحمل بعضهم جنسيتها.